الكشف عن ضغوطات دولية لايقاف معركة تحرير صنعاء

يتعرض الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحكومة الشرعية، لضغوطات دولية، تقودها دول كبرى، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف وقف عملية تحرير العاصمة صنعاء، والقبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات، رغم عدم كفاية الضمانات التي قدمتها مليشيا الحوثي وصالح لإنجاح تلك المفاوضات.
وفي هذا السياق، جدد الرئيس هادي، خلال لقاءه اليوم الإثنين، 22 فبراير، بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، جدد التمسك بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 .
وذكر الرئيس هادي، السفير الأمريكي، بهمجية المليشيا الإنقلابية، وعدم التزامها بكل التعهدات والوعود التي قطعتها على نفسها في السابق.
وأشار هادي، خلال لقاءه بسفير واشنطن بالعاصمة السعودية الرياض، "إلى أن التجارب القريبة والبعيدة شاهده على ذلك منذ استيعابهم كمكون في إطار مؤتمر الحوار الوطني لينقلبوا على مخرجاته بالتحالف مع الرئيس السابق لتنفيذ اجندات خارجية".
وناقش الرئيس هادي، مع السفير الأمريكي، ما تسببت به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من مآسي إنسانية ودمار واسع ومحاصرة المدن ومنع وصول الإمدادات الطبية والإغاثة الإنسانية للمواطنين.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت مصادر سياسية رفيعة، أن الحكومة الشرعية، تتعرض لضغوطات دولية، لاستئناف المفاوضات مع المتمردين، رغم عدم إظهار الأخيرين أي بوادر لحسن النوايا، في الوقت الذي أكدت الحكومة الشرعية، والرئيس عبد ربه منصور هادي، إصرارها على تنفيذ القرار 2216، الذي ينص على انسحاب المليشيات من المدن، والمناطق المختلفة، وتسليم السلاح، وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني، وقبل هذا إعلان الاعتراف بالشرعية الدستورية.
وفي الاجتماع أشاد الرئيس هادي، بالمواقف الإيجابية للولايات المتحدة الأمريكية والدول الراعية للمبادرة الخليجية من خلال مواقفها ودعمها لليمن للخروج من الوضع الراهن والقضاء على الانقلاب.
من جانبه جدد السفير الامريكي موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، معبرا عن أمله في أن تؤدي الجهود والتطورات المتسارعة الى احلال السلام في اليمن وعودة السلطة الشرعية.
واشار الى تبعات الحرب والمعاناة التي تسببت بها المليشيا الانقلابية والتي انعكست اليوم بصورة خطيرة على الوضع الاقتصادي وما يتصل بمعيشة المواطن البسيط.
.