لماذا يتعرق نصر الله في شتاء لبنان أثناء خطاباته؟
يقول خبراء علم السلوك إن أسباب التعرق الشديد لدى الإنسان تنحصر في عاملين أساسيين، هما الخوف والتوتر، وهو ما ينطبق على الحالة التي يعاني منها زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وبحسب آراء خبراء، حاورهم موقع إرم نيوز، بشأن الظهور الملحوظ لزعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وهو يتعرق بشدة في خطاباته الأخيرة، فإن”أسباب تعرق الوجه والجبين، التي اشتهر بها نصر الله، مختلفة عن أسباب تعرق الإبطين والتي قد تكون مرضية.
ويوضح الخبراء أن “تعرق نصر الله مؤشر واضح على التوتر والخوف من الاستهداف الشخصي أو الكذب أثناء حديثه للجمهور”.
ويقول الخبير في علم النفس، غيث العزاوي، إن “ظاهرة تعرق الزعماء السياسيين والحزبيين ليست جديدة، إنما هي وليدة متغيرات سياسية وأمنية يمرون بها، ومنهم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، والزعيم الأفغاني قلب الدين حكمت يار، ورئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، والرئيس الكوري الجنوبي الراحل، كيم داي جونج وآخرون”.
وتطابقت وجهات نظر مراقبيين للوضع الإقليمي مع آراء اختصاصيين في علم السلوك حيث أجمعوا على اعتبار ظاهرة تعرق زعيم “حزب الله” حسن نصر الله ناتجة عن الأزمة التي تعيشها إيران، مموله الوحيد، وتضييق الخناق دولياً على تجارته التي كانت رائجة بالمخدرات والتبغ في أمريكا وأوروبا والتي كانت تمول أنشطته الحزبية.
وأضيف، بحسب الخبراء، ثقل جديد على كاهل حزبه المطالب إيرانيا بقيادة المليشيات الشيعية العراقية وتدريبها، وهو المتورط في المستنقع السوري الذي يبدو عرضة لتدخل سعودي تركي يزيل تنظيمه الموالي لإيران، مايجعل نصر الله، المرتبك في خطاباته، يتعرق أكثر، على الرغم من محاولة وسائل إعلام موالية له بالتذرع بعطل في أجهزة التكييف أثناء خطاباته.
ويطرح المراقبون تساؤلا ساخرا: نحن في فصل الشتاء المثلج في لبنان، هل من المعقول أن يتعرق السيد في هذا الطقس البارد؟
وبحسب إحصائيات خبراء علم النفس، فإن أكثر المتعرقين من الرجال هم المتهمون الذين يجلسون مع محاميهم للإدلاء بمعلومات وكشف تفاصيل عن جرائمهم.
ويعزو الخبراء سبب تعرقهم إلى الخجل من البوح باعترافاتهم أمام المحامين لتوترهم وخوفهم الشديد من نتائج تلك الاعترافات، على الرغم من تشغيل أجهزة التكييف إلى أقصى حد ممكن وبرودة الجو في مكاتب الاعتراف.
ويشير الأطباء إلى حالة اسمها “فرط التعرض” وهي تتمثل في “فرز الجسم كمية من العرق لا تتناسب مع الموقف، ويمثل ذلك معاناة للمصاب.
وترجع الأبحاث سبب التعرق الزائد إلى اعتلال عصبي آني، بسبب توتر أو خوف المتحدث، حيث يتم التحكم في عملية ضبط درجة حرارة الجسم بطريقة معقدة في المخ.
.