النجوم السوريون في مصر.. اتفقوا في الهروب واختلفوا في “الأيدولوجية”

“على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، جملة شعرية صاغها الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ليؤكد أن الحياة تستحق أن نكافح ونناضل من أجلها، وأن نعيشها بمبدأ وعقيدة، فالإنسان الذي يتخلى عن مبادئه يتحول إلى “ريشة الهواء”، ومن يتمسك بها، يكتب لاسمه الخلود والبقاء، وفي الوسط الفني، تجد أشخاصًا يدعون الوطنية، وآخرين يمتلكون المشاعر الصادقة، وفريقًا ثالثًا يقف على الحياد، ومن الصعب تصنيفه.
وإذا تأملنا حال وطننا العربي، سنكتشف أن هناك أشخاصًا يجتمع الناس على حبهم، بسبب إخلاصهم الشديد في مواقفهم الأولى، ومنهم على سبيل المثال النجمة اللبنانية ماجدة الرومي، التي رفضت الخروج من بيروت في أصعب الأزمات، وأصرت على الغناء في ميادينها وشوارعها.
نفس الأمر ينطبق على الفنانة السورية سولاف فواخرجي، التي رفضت الهجرة من دمشق، رغم أصوات المدافع التي تملأ السماء هناك، ولا تحاول أن تنافق أو تشتري ود أي فصيل سياسي، وفي كل أحاديثها تؤكد فقط أنها مواطنة سورية تتمنى لبلدها الاستقرار ولأهلها الآمان.
ومن يتأمل حال النجوم السوريين، الذين يعيشون على أرض القاهرة، سوف يكتشف أمرًا بالغ الأهمية، فقد اتفقوا جميعًا على شيء واحد فقط، وهو الهروب من جحيم دمشق، والاستقرار في مصر، بعيدًا عن الواقع الصعب.
هذا التصرف يراه البعض منطقيًا، فيما يعتبره آخرون منتهى الأنانية، ولا يمت للوطنية الحقيقية بصلة، وربما هذا هو السبب الحقيقي الذي دفع نقابة الفنانين السوريين إلى فصل عدد كبير من أعضائها، لأنهم تركوا وطنهم وذهبوا للعمل في بلاد آخرى.
في مصر، اتفق السوريون على الهروب، لكنهم اختلفوا على الانتماء، لذا يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة تيارات، وهو ما ترصده “إرم نيوز” في السطور القادمة.
التيار الأول بزعامة جمال سليمان
يواصل هذا التيار، الذي يتزعمه النجم السوري جمال سليمان، الهجوم على النظام السوري، ويقول: “لا مستقبل لدمشق في ظل وجود بشار الأسد”، ويرى أن هناك فسادًا دفع الناس للخروج في ثورة، وأن الديمقراطية غائبة على أرض سويا.
التيار الثاني بقيادة رغدة
ويؤيد هذا التيار، بقيادة النجمة الكبيرة رغدة، الرئيس بشار الأسد، وتصفه بـ”البطل”، لأنه صامد ضد أمريكا، كما تصف خصومه بأنهم تيارات إرهابية وبلطجية ومأجورين، هدفهم زعزعة أمن وطن من حقه الحياة.
وتعبر رغدة، عن أفكارها بكتابة الشعر السياسي، الذي يحمل كثيرًا من الإشارات والتنبيهات، إلى وجود عدو غربي، يتربص بالعالم العربي، من المحيط إلى الخليج.
التيار الثالث “محايد”
يقف هذا التيار، على الحياد، ولا يحاول التورط في تصريحات يدفع ثمنها غاليًا، وينتمي إليه مجموعة كبيرة من النجوم، مثل جومانة مراد وتيم حسن ومكسيم خليل، حيث يتابعون الأحداث، لكنهم يرفضون إبداء الرأي في أي قضية سياسية.
.