«عبدربه منصور هادي» يدير ظهره للإمارات بسبب تعز .. ما وراء زيارته إلى تركيا؟

وصل الرئيس عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، 16 فبراير 2016، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة جائت تلبية لدعوة رسمية، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وجهها له في أكتوبر العام الماضي 2015م.
زيارة الرئيس هادي لأنقرة هي الأولى له منذ توليه رئاسة اليمن، كما أنها جائت متأخرة حوالي أربعة شهور بعد أن كان مقرراً القيام بها في الخامس عشر من اكتوبر الماضي، لولا أن الرئيس هادي اضطر لتأجيلها، نتيجة تعرضه لضغوط شديدة من قبل الإمارات حينهاً، والتي اشترطت على الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى تركيا، آنذاك..
حيث كان من المفترض أن يزور الرئيس هادي تركيا، منتصف أكتوبر الماضي، بناء على دعوة رسمية من رجب طيب أردوغان، إلا أن هادي غادر يومها الرياض متوجها إلى الإمارات بدلاً من التوجه إلى أنقرة، خصوصاً وأن الجانب التركي قام حينها بالترتيب للزيارة، بعد التنسيق المسبق مع الرئاسة اليمنية،
وذكرت المصادر آنذاك بأن الرئيس هادي، خلال زيارته للإمارات قدم لهم مجموعة من المطالب، بخصوص تأمين وحسم المعركة في تعز، لافتة إلى أن الإماراتيين، أكدوا له أنهم سينفذون تلك المطالب، بشرط إلغاء زيارته إلى تركيا، وفعلا قام هادي، بإلغاء الزيارة، بعد أن اشترطوا تحرير تعز مقابل عدم زيارة تركيا.
وبحسب المصادر فإن تصرف هادي، أثار حينها استياء وغضب السلطات التركية.
وقد أعادت زيارة الرئيس هادي اليوم إلى أنقرة، بعض التساؤلات عن موقف الإمارات العضو الفاعل في التحالف العسكري العربي الداعم للشرعية اليمنية، خصوصاً وأن علاقة أبو ظبي بأنقرة ما زالت على حالها من التوتر والقطيعة السياسية شبه الكاملة،
ويعتقد بعض المراقبين، أن الزيارة اليوم، توحي بأن هادي أدار ظهره للإماراتيين فيما يخص بالعلاقة مع تركيا،
مشيرين إلى أنه ومن خلال نظرة عابرة إلى الأوضاع اليوم في محافظة تعز التي تلقى الرئيس هادي وعوداً إماراتية بتحريرها وكسر الحصار الذي يفرضه الانقلابيون على سكان المدينة،
فإن الوضع في هذه المحافظة ما زال يراوح مكانه طيلة الشهور الأربعة التي مضت منذ الوعد الإماراتي الذي تلقاه هادي، مع استمرار تدهور الوضع الإنساني الخطير في المدينة بشكل مضاعف..!
- يمن برس:
.