على غير المتوقع .. المنصورة التحدي الأصعب لسلطات عدن (تقرير)

على غير ما كان متوقعاً، أصبحت مديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، التحدي الأصعب لسلطات عدن المحلية والأمنية والتي تنتمي إلى تيار الحراك الجنوبي، التيار الأكثر قبولاً في الشارع الجنوبي، وكان يتخذ من نفس المديرية مركزاً له خلال الإحتجاجات الشعبية، ضد نظام المخلوع علي صالح .
ويمنع مسلحون، يعتقد إنتمائهم لجماعات متطرفة، منذ أسابيع، قوات الأمن الحكومية من الإنتشار أو التمركز، في الشارع الرئيسي للمديرية أو الشوارع الفرعية فيها .
وكان مراقبون للوضع الأمني في عدن، يتوقعون أن تكون مديرية التواهي هي التحدي الأصعب، أمام القيادة الجديدة لمحافظة عدن، ممثلة بالمحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع، لكن مديرية المنصورة، التي لم تتمكن قوات الحوثي وصالح الانقلابية، من احتلالها خلال إجتياحهم لعدن، أكدت في الآونة الأخيرة وبحوادث إرهابية وجنائية، إثبات أنها التحدي الأبرز والأصعب .
وفشلت السلطات الأمنية في عدن، خلال الأيام الماضية، من تنفيذ حملة لبسط سيطرتها على المديرية التي يغيب عنها بشكل كامل، تواجد لأي جهاز أمني، وذلك لإنهاء مسلسل الإغتيالات والحوادث الأمنية المتكررة التي تشهدها المديرية منذ أشهر، أبرزها محاولتي إغتيال محافظ العاصمة ومدير الأمن بسيارة مفخخة، قبل أسابيع ورصاص مسلحين صباح اليوم.
وأكد مواطنون وسكان محليون لـ"اليمن العربي"، إنتشار عشرات المسلحين على مداخل شوارع المديرية وإستهدافهم أي عربات أو آليات عسكرية أو أمنية تحاول المرور من الشارع الرئيسي للمديرية .
في حين كشف مصدر محلي لـ"اليمن العربي"، عن فشل محاولة لإخراج المسلحين، من المديرية بشكل سلمي تجنباً لإراقة الدماء، لافتاً إلى أن قيادات وشخصيات إجتماعية بارزة في عدن، تقوم الآن بعملية وساطة جديدة مع المسلحين لتمكين الأجهزة الأمنية من الإنتشار فيها على غرار ما حصل في عدد من المديريات والمؤسسات الحكومية .
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية والمحلية، تمكنت من بسط سيطرتها على مديريات التواهي والمعلا وصيرة وخور مكسر التي تشهد إنتشار لقوات الأمن الحكومية وحواجز تفتيش تابعة للشرطة العامة .
- اليمن العربي:
.