من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 04:41 مساءً

الأخبار

الاناضول تجيب على سؤال : من هو زعيم القاعدة الذي قتل اليوم في اليمن ؟!

- وكالات : الخميس 04 فبراير 2016 11:59 مساءً
- بلعيد :

سيشكل مقتل زعيم تنظيم القاعدة في أبين، جلال بلعيدي المرقشي" المكنى بأبي حمزة الزنجباري، ضربة قاصمة لعناصر التنظيم في اليمن، وسيقوض من تطلعاته في السيطرة على معظم المحافظات الجنوبية، في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تمر بها البلاد، جراء الحرب الطاحنة التي تجري في اليمن منذ 26/ مارس 2015م، ولا زالت مستمرة حتى الآن.

وكان زعيم تنظيم القاعدة في أبين جلال المرقشي، والذي يعد من اشهر قادة التنظيم، ليس في اليمن فحسب، بل والجزيرة والخليج، قد لقي مصرعه فجر أمس الخميس، في منطقة "موجان الخبر" بمحافظة ابين، جنوب اليمن، التي تنتمي إليها قبيلة المراقشة، اثر قصف لطائرة بدون طيار، مع 2 من مرافقيه، " محمد بن محمد النوبي، واوسان عمر علوي الفضلي".

لكن ذلك، لن يمنع عناصر التنظيم من شن العديد من الهجمات العدائية، بحسب مهتمين في شؤون القاعدة في اليمن ،انتقاما لقائدهم كما هو متوقع، لكنه سيفتقد الى العقل المدبر والحنكة في تنفيذ ذلك.

وبرز أسم جلال بلعيدي 35 عاما، كقائد بارز في جناح القاعدة العسكري باليمن، بشكل لافت عقب سيطرة تنظيم القاعدة على أبين، في 27/ مايو 2011م، 45 كم، إلى الشرق من عدن، حين عين زعيما للتنظيم هناك، واميرا على "ولاية أبين" بحسب التسمية التي اطلقها التنظيم عليها فيما بعد.

وخاض حربا ضروسا، كقائد لعناصر تنظيم القاعدة، في حربه ضد الجيش اليمني، في الفترة من 27/ مايو 2011 - 2 / يونيو 2012م، واشرف شخصيا على مجزرة الجنود أثناء الحرب ذاتها، حين قام وعدد من أفراد جماعته بالهجوم على كتيبة تابعة للواء 31 مدرع، في 7 آذار/مارس 2012م، وقتل فيها 185 جنديا ، بحسب حصيلة اعلنها مسؤول عسكري، في ذلك الوقت، وأسر 73 أخرين، اطلق التنظيم سراحهم فيما بعد، عقب وساطات وتوسلات أهالي الأسرى، في حفل تسليم أقامته الجماعة في 29 ابريل/ نيسان 2012م، وحضره المسؤول العسكري لـتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي في الجامع الكبير، بمدينة جعار، جنوب اليمن.

كما أثارت المذبحة التي ارتكبها تنظيم القاعدة بحق 14 جنديا يمنيا في مدينة شبام بمحافظة حضرموت شرقي اليمن 8 أغسطس اب، 2014م، كثيرا من الأسئلة حول شخصية "أبو حمزه الزنجباري"، الذي أعطى الأوامر لرجاله بذبح الجنود، ورمي جثثهم على قارعة الطريق.

وحينها قال مهتمون، بشأن القاعدة في اليمن، أن القيادي في القاعدة "جلال بلعيدي" قد فاق كافة قيادات التنظيم السابقة في الوحشية والعدوان، ويُقدم نموذجا يمنيا لتنظيم الدولة الإسلامية المشهور بـ"داعش" والمعروف باستخدام أساليب وحشية في قتل خصومه منها قطع الرؤوس.

وينحدر "جلال محسن بلعيدي المرقشي" من قبائل المراقشة في محافظة أبين جنوبي اليمن، حيث بدأ الاهتمام بحفظ القرآن الكريم عندما بلغ عمره 13 عاما، وكان بحسب، مقربين منه، صاحب شخصية مسالمة مختلفة تماما عن الشخصية العدائية التي بات عليها فيما بعد، وشكل انضمامه للتنظيم حينها، مفاجأة لكل أصدقاءه ومعارفه، بما في ذلك أهله".

وتقول السيرة الذاتية لجلال بلعيدي،:" أنه كان عاشقا للرياضة، حيث التحق بالنادي الأبرز في محافظته نادي حسان، ولعب بفرقه المختلفة، حتى وصل للفريق الأول لكرة القدم عام 2000 – 2001م.

وعمل جلال بلعيدي بعد انتهائه من دراسة الثانوية العامة في مخبز، في بداية رحلته للبحث عن لقمة العيش، ثم واصل دراسته الجامعية في العاصمة زنجبار، إلا أن مسيرة التحول في حياته، بدأت، منتصف العام 2011، عقب استيلاء عناصر "القاعدة"، على مدينة زنجبار في محافظة أبين، وتنصيبه ، أميرا لما أسموها بـ" إمارة أبين الاسلامية".

واستمرت ولاية بلعيدي على أبين لمدة سنة كاملة، حتى غادرها بعد عملية تطهير للجيش اليمني أطلق عليها "السيوف الذهبية "، بقيادة اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الرابعة الذي لقي مصرعه فيما بعد بعملية انتحارية منتصف يوليو/ تموز 2014م، استهدفت سيارته في حي المنصورة بمحافظة عدن، ثم بدأ بالتنقل بين محافظات شبوة والبيضاء وحضرموت.

وخلافا لقادة القاعدة السابقين، كان يحرص جلال بلعيدي، على الظهور بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو عقب الغزوات التي شنها التنظيم في محافظات يمنية مختلفة، وآخرها سيئون وشبام، شرقي البلاد في 8 اغسطس / آب 2014م.

وبحسب مقربين منه، كان يجيد جلال بلعيدي، الحديث بلغة عربية فصحى، ويمتلك لسانا عذبا ولغة خطابية، تثير الحماس وتلهب المشاعر والنفوس عند اتباعه، واستطاع بها جذب الكثير من الشباب إلى صفه.

واكتسب جلال بلعيدي شهرة واسعة، وبات مطمعا للكثير من القنوات ووسائل الاعلام المختلفة، التي تسابقت إلى عمل التصاريح أو اللقاءات الصحفية، وأن كان ذلك يتم بصعوبة بالغة، نظرا للمحاذير الأمنية التي ينتهجها أصحابه قول الوصول إليه.

وينتمي جلال بلعيدي المرقشي، إلى قبائل المراقشة، التي عرفت بالجلد والقوة وفقا لسكان محليين، حيث تمتلك جبال شاهقة جدا، وحياة صعبة أقرب الى حياة البدو.

الايام القادمة ستفصح عن حال التنظيم في اليمن، وقدرته على احتواء مقتل قائده، الذي كان بالنسبة للكثير من المنتمين للتنظيم "ملهما" وقائدا كبيرا، أم انه سيبقى واقفا عند ذكريات الرجل الذي ظل في مقدمة الصفوف، وترقبه أعين الرصد والمتابعة حتى مماته.

- عن الاناضول :

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن، اعلام كاك بنك:    سلم بنك التسليف التعاوني والزراعي «كاك بنك» صباح اليوم الثلاثاء مدرسة عقبة بن نافع في عدن بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، في
المزيد ...
      عدن | خاص      أصدر وزير الأشغال العامة والطرق، المهندس سالم الحريزي، توجيهات بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في أسباب انهيار طبقة الإسفلت بمشروع "جولة
المزيد ...
.   عقد قسم الصحافة والنشر الإلكتروني في كلية الإعلام جامعة عدن، اجتماعًا صباح اليوم الاثنين الموافق 25 نوفمبر 2024، برئاسة الدكتورة نوال محسن سالم مكيش، رئيسة
المزيد ...
  المصدر: (أ ف ب)   على وقع استعداداتها لانطلاق عملية عسكرية محلية مرتقبة، مدعومة دوليا، أجرت ، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شمالي اليمن، تغييرات أمنية واسعة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024