روبرت موغابي ..أكبر زعماء العالم سنًّا ..يترجل عن رئاسة الاتحاد الأفريقي
تنتقل رئاسة الاتحاد الأفريقي من الرئيس الزيمبابوى "روبرت غابريل كاريغامومبي موغابي إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي ليتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2016 في الـ30 من يناير/كانون ثاني الجاري خلفاً لموجابي" أكبر زعماء العالم سنا، والمولود في العام 1924،وتولى السلطة في بلاده منذ عام 1980، يعتبره مؤيدوه أحد دعاة الوحدة الأفريقية، بينما يتهمه منتقدوه بالعنصرية، وبين الرأيين يبقى للرئيس العجوز مواقفه ونضالاته التي يختلف البعض حولها أو يتفق.
هذه أهم محطات الرجل بمواقفه المتقاطعة بين من يعتبره دكتاتوراً عنصرياً، وآخرون يرونه مناضلاً أفريقيا يطلق للسانه العنان دون تردد ولا خوف !
أعتلى موغابي سُدة رئاسة الاتحاد الأفريقي؛ المنظمة الأكبر في أكثر قارات العالم شبابا ، في يناير 2015 فيما يحل اليوم الـ 31 من يناير العام 2016 م ليترجل من قيادة هذا الكيان القاري الأهم.
و كان موغابي (92 عاما) والملقب بـ"عميد الرؤساء الأفارقة"، قد تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي وهو منصب شرفي من سلفه رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، الذي شغل الرئاسة خلال عامي 2014 – 2015.
بعيد تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي، في مثل هذا اليوم من العام الماضي ، قال موغابي، مخاطبا زعماء القارة: "حريتنا وتقدمنا الاجتماعي والاقتصادي دليل على تكاتفنا" العبارات التي وجدت ترحيبا وتأييداً من القادة الأفارقة المشاركين في القمة .
موغابي شن اعنف هجوم على امريكا وبريطانيا وفرنسا ودخل في مواجهة مع دول أوروبية واتجه بالقوة نحو الصين والهند وبرازيل وعوّم عملته واعتمد العملة الصينية يوان وبانتهاء رئاسته للاتحاد الأفريقي تختفي الخطب الارتجالية التي امتلأت القمم الأفريقية بها خلال العام المنصرم. حيث جعل من قمة جوهانسبيرج وقمة اديس ابابا وقمم التعاون الهندية الأفريقية والصينية والأفريقية منبراً لمحاكمة الرجل الأبيض.
حصل" موغابي " خلال رحلته التعليمية الطويلة على ثماني شهادات جامعية تراوح بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من جامعات لندن وجنوب إفريقيا، كما نال العديد من الدرجات الجامعية الفخرية من جامعات عالمية أخرى.
يورد التاريخ السياسي لـ " روبرت موغابي " أنه بدأ حياته السياسية بعد عودته إلى مسقط رأسه عام 1960بعد إكمال دراساته الجامعية التي امتدت من 1951 حتى 1960 م، ليلتحق بالحزب الديمقراطي القومي حركة (اتحاد شعب زيمبابوي الإفريقي) فيما بعد، وبعد حظر حكومة إيان سميث آنذاك لبلده نشاطات الحزب والحركة ، اتجه " موغابي " عام 1963 للانضمام للاتحاد القومي لزيمبابوي الإفريقي.
بصعود نجم موغابي في سماء السياسة كأمين عام لحزب "اتحاد شعب زيمبابوي الأفريقي"، المعارض لحكومة الأقلية البيضاء بزعامة ايان سميث، عمد هذا إلى اعتقاله والزج به في السجن ليقضي فيها أحد عشر عاماً بين عامي 1964 و1975.
انضم بعد الإفراج عنه إلى مقاتلي "حرب العصابات"، فأصبح رمزا ثوريًا وخرج من الحرب بطلًا حيث فاز في انتخابات عام 1980 ليصبح أول رئيس وزراء لزيمبابوي.
توج مرة أخرى في منصب الرئاسة عام 1987 عندما حصلت بلاده على استقلالها من بريطانيا .
أعيد انتخابه رئيسا لزيمبابوي، وسط مزاعم عن تزوير الانتخابات وترهيب المنافسين في أعوام 1990 و1996 و2002، ثم أعيد انتخابه عام 2008 في انتخابات شهدت سجالا حادا، أعقبها التوقيع على اتفاق لتقاسم السلطة مع خصمه السياسي اللدود مورجان تسفانغيراي، رئيس حزب "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي".
أعيد انتخابه مرة أخرى في 2013، ومن المقرر أن تنتهي ولايته في 2018.
شنَ في خطابه في القمة الـ25 للاتحاد الأفريقي بجنوب إفريقيا في حزيران/يونيو الماضي، هجوما قويا على ما سماه "قوى الشر" في إشارة منه إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.
ابرز ما يميز خطابات " موغابي " مواقفه وخطاباته الحادة والمباشرة والتي دائما ما تثير جدلا، خاصة تلك التي تتعلق بدول الغرب أو مصطلح "الرجل الأبيض" الذي يطلقه على الغرب بصفة عامة، متهماً إياهم بأنهم "سبب ما تعانيه الشعوب الأفريقية" ، موضحاً أن كل مشكلات الأفارقة هي من مخلفات الاستعمار معللاً ذلك بـ( سرقة ثروات أفريقيا).
.