فريق ياباني يخترع لساناً اصطناعياً
طوكيو- توصل باحثون في مجال طب الأسنان في جامعة أوكامايا في اليابان إلى اختراع أول مجسم للسان اصطناعي في العالم لمساعدة مرضى سرطان الفم الذين فقدوا القدرة على الكلام جزئيا.
يعدّ هذا الاختراع بقيادة أستاذ طب الأسنان في الجامعة شوجو ميناجي خبرا جيدا لمرضى سرطان الفم في اليابان والعالم الذين يعانون من مشاكل في الكلام.
ووفقا لتقديرات الجمعية اليابانية لعلم الأورام عن طريق الفم ارتفع عدد المرضى بسرطان الفم في البلاد من 2100 في العام 1975 ليصل إلى 7800 في العام 2015، ولا يشمل هذا الرقم أولئك الذين يعانون من مشاكل في الكلام جراء الحوادث المرورية والإصابات الجسدية الأخرى.
وكان ميناجي استلهم العمل من قبل كينيتشي كوزاكي أستاذ طب الأسنان في جامعة أوكامايا والخبير في علم صيدلة طب الأسنان، بحسب ما ورد في صحيفة اليابان تايمز.
عانى كوزاكي في العام 2014 من سرطان اللسان؛ ما دعا إلى استئصال جزء كبير من لسانه جراحيا.
ويذكر أن كوزاكي كان طلب من ميناجي ابتكار بدلة اللسان لتساعده على الكلام.
قال ميناجي، إنه نظر سابقا في أبحاث حول اللسان الاصطناعي ولم يجد إلا ورقة واحدة فقط في اليابان حيث كان اللسان الاصطناعي جزءا من طقم أسنان ولا يمكن نقله.
وقال عندما يتكلم شخص ما يحتاج اللسان إلى لمس الحنك؛ ما يخلق صعوبة في التحدث لأولئك الأشخاص الذين أزيلت ألسنتهم، مشيرا إلى أن المجسم الذي صنعه والمصنوع من مادة الراتنج يمكن أن يتحرك صعودا وهبوطا في الفم و كأنه متصل بالأسنان الخلفية بواسطة سلك.
وعبر ميناجي عن أمله بإتاحة الجهاز على نطاق واسع.
وقال: “استخدمنا المواد المتاحة على نطاق واسع ليتمكن أي فني أسنان من استخدام هذا النوع من الجراحات “الترقيعة”.
وأضاف: “نود أن نتبادل المعرفة على نطاق واسع مع العيادات المنتشرة في البلاد لإفادة أكبر عدد ممكن من الناس”.
من جانبه، أعرب كوزاكي الذي لا يزال يصارع السرطان بعد إزالة جزء كبير من لسانه وعظام الفك والبلعوم عن أمله أن يتعرّف المزيد من الناس الجهاز ليتمكنوا من الكلام مرة أخرى.
يذكر ان جامعة اوكامايا افتتحت في شهر أيلول من العام الماضي عيادة خارجية واستطاع 4 أشخاص على الأقل استخدام ألسنة اصطناعية مصنوعة عن طريق العيادة في الوقت الحاضر.
ويستغرق الأمر عدة أشهر لضبط المجسم المناسب للمستخدمين وتدريب عضلاتهم على الكلام.
.