دفعة "كلنا شبوة" تحتفي بتخرج 750 طالب وطالبة من كليات ومعاهد عدن
- عاد نعمان:
أقيم صباح اليوم في محافظة عدن حفل خطابي فني بمناسبة تخرج الدفعة الثالثة من طلاب وطالبات محافظة شبوة، دفعة "كلنا شبوة"، في كافة التخصصات من مختلف الكليات والمعاهد الفنية والمهنية بعدن، للعام الأكاديمي الفائت 2014م – 2015م، برعاية من محافظ محافظة شبوة/عبدالله علي النسي، بدعم وتمويل من رجل الأعمال/أحمد بن فريد الصريمي.
وفي كلمته قال النسي: "بتخرج الدفعة الثالثة من طلاب محافظة شبوة نكون على قدر كبير من الاطمئنان بأن شبوة بين أيادي أمينة، وتسير بخطى ثابتة نحو تأسيس مستقبل واعد آمن، ينعم الاستقرار، وعشمنا أن يكونوا على مستوى المسئولية بمواجهة التحديات، بالعمل صفاً واحداً لصالح بنائها، وترك المناكفات والنعرات جانباً، والوقوف بحزم أمام سياسة الإلهاء بالاقتتال، واستنزاف الأرواح والثروات، وأن يكون الهدف الأول والأخير..كلنا شبوة"، داعياً الخريجين مواصلة تحصيلهم العلمي ومسيرتهم التعليمية بالنظر إلى المستقبل بالحفاظ على ثقافة التصالح والتسامح والاستفادة من الدروس الماضي.
وألقيت كلمة بالنيابة عن العولقي، جاء فيها: "أتمنى منكم الاهتمام بالسعي الدائم نحو تحقيق وتطوير طموحاتكم التعليمية، وترك ما دونها من أفكار الثقافات والعادات الدخيلة على المجتمع، ومحاربة الأفكار الهدامة والمناطقية والعصبوية؛ لأجل غدٍ أجمل من خلالكم، فأنتم من تحملون مشاعل النور وعقولكم متفتحة لمستقبل أفضل لمحافظة تحتاج تكاتف وتضافر جهود أبنائها المخلصين"، مؤكداً على تقديم الدعم لكل مشاريع التحديث والتأهيل، وتسخير الخبرات والتجارب في سبيل ذلك.
من جانبه أوضح ماجد السليماني - عضو اللجنة التنظيمية للحفل أنه يقام للمرة الثالثة على التوالي في عدن، وأن مجموعة من الظروف والتحديات الصعبة كانت أن تحول دون ذلك، أبرزها عدم استتاب الوضع الأمني، وأن إقامة الحفل نجاح بحد ذاته، وقال: "لمدينة عدن رمزيتها الخاصة والمميزة لدى طلاب شبوة؛ فهي بالنسبة لهم الحضن الرءوم على مدى سنوات دراستهم"، ويواصل نائب رئيس اللجنة/سامر بن عيدروس: "جرت العادة بأن يحتفل خريجو شبوة خلال شهر مايو من كل عام، كما حدث مع الدفعتين السابقتين، ولكن دفعتنا الثالثة تأخرت كثيراً بالاحتفال بخريجيها، وأخذ الإعداد للحفل أكثر من ستة أشهر، وكنا بدأنا بوضع الترتيبات له في ديسمبر من العام السابق، وتوقفنا أكثر من مرة، ولكن كنا نعاود بإصرار أكبر على إقامته"، بينما نوهت عضو اللجنة/أميمة سامي إلى أن اندلاع الحرب واستمرارها في عدن أخر كثيراً من موعد التخرج، إلى جانب الدمار والخراب الذي لحق بالصرح الجامعي وكلياته، والظروف المعيشية الصعبة من حصار ونزوح، معربةً عن سعادتها بهذه المناسبة الهامة التي أتاحت الفرصة أمام الخريجين من مختلف التخصصات للتعرف على بعضهم.
تضمن الحفل العديد من الفقرات، منها عرض فيديو تجميعي لصور أحد خريجي كلية الصيدلة/ماجد الرفاعي، الذي غاب عن الحفل لظروفٍ صحية، وعرض فيلم قصير عن أشكال الحياة في محافظة شبوة بعنوان "شبوة.. أصالة وعراقة وتراث"، وإلقاء عدد من القصائد الشعبية والزوامل، وكان لمقدم الحفل المذيع التلفزيوني/أحمد هاشم السيد جولة بين الخريجين لأخذ آرائهم عن تحصيلهم التعليمي في عدن، الذين وجدوها فرصة سانحة لتوجيه الشكر للإدارات الأكاديمية والهيئات التدريسية، كما خًصصت فقرة لتكريم أسرتي طالبين شهيدين سقطا في جبهة القتال بمديرية بيحان، نافع أبو حمرة وسيف الطاهري، وأسرة الطالب الشهيد/محمد يسلم حبتور، الذي قُتل في سكن الطلاب بعدن، وكذا تكريم كل من أسر محافظ شبوة السابق/علي أحمد باحاج، ومحافظ عدن السابق/جعفر محمد سعد، ومرافقيه، وقائد المنطقة الرابعة اللواء/علي ناصر هادي.
حضر حفل التخرج عدد من قيادات محافظتي عدن وشبوة، ومجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاعتبارية وقيادات منظمات مجتمع مدني والناشطين والإعلاميين وأولياء أمور طلاب وطالبات شبوة، إلى جانب طلاب جامعيين من عدن، وفي ختامه تم تكريم 275 طالب وطالبة من شبوة من مختلف كليات جامعة عدن والمعاهد الفنية والمهنية.
.