قيادة المقاومة الشعبية تنفي وجود مفاوضات لتسليم العاصمة صنعاء
قال الدكتور شادي خصروف، نائب رئيس مجلس المقاومة في محافظة صنعاء إن ما بين 50 إلى 60 في المائة من مناطق جبل هيلان في مديرية نهم، جرى تطهيرها وطرد الميليشيات الحوثية منها، وإن هجمات المقاومة، المدعومة بطيران التحالف، تتواصل لتطهير بقية المناطق، مشيرا إلى تطهير مناطق جبال وتران كافة وحتى قرية آل عامر (محافظة صنعاء)، وإلى أن اشتباكات عنيفة تجري في المناطق المجاورة.
وذكر خصروف أن الهدف الاستراتيجي للمعارك التي تدور في المناطق والجبال المحيطة بصنعاء، هو الزحف إلى العاصمة وإسقاط الانقلاب الذي قاده الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال خصروف لصحيفة «الشرق الأوسط»: «في ما يتعلق بهدفنا الاستراتيجي وهو إسقاط الانقلاب وتحرير صنعاء، نؤكد أنه لن تتمكن قوة من الوقوف أمام زحف شعبنا لتحرير عاصمته من رجس قوى التخلف والدم والعنصرية والفساد».
وأردف الدكتور خصروف أن «المقاومة تسير بخطى ثابتة وفق خطط مدروسة ومزمنة ومدروسة بعناية»، وأن «معركة تحرير صنعاء تجري، بالفعل، على الأرض منذ دخول المقاومة وقوات الجيش الوطني إلى مديرية نهم، قبل أسابيع».
ونفى نائب رئيس مجلس مقاومة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» الأنباء التي ترددت عن مفاوضات تجري لتسليم العاصمة صنعاء من دون قتال، وقال خصروف إن «هذا الكلام ليس له أساس من الصحة»، وأضاف: «طبعا، نحن نتمنى أن تسلم صنعاء سلميا اليوم قبل الغد، كما نتمنى أن نحقن كل قطرة دم يمنية وأن تكف قوى الانقلاب عن المقامرة والمكابرة والتغرير بالشباب صغار السن والدفع بهم إلى مهالك حروبهم العبثية».
وأشار القيادي خصروف أنه «لا توجد أي اتصالات أو مفاوضات رسمية من قبل المقاومة مع قوى الانقلاب، التي ثبت، بالدليل القاطع، أنهم لا يعرفون معنى التفاهم أو الوفاء بالعهود، بدليل أن الزنازين والسجون ما زالت تعج بالآلاف من النشطاء والمعارضين والصحافيين». لكنه أكد وجود اتصالات «فردية مع قبل شخصيات ووجاهات قبلية تريد أن تتخلى عن الانقلابيين تماما والدخول في السلم، وهذا ما نراهن عليه بعد الله توفيق الله وجهود مقاومتنا الباسلة».
.