ازمة النقابة في الجامعة وموقف المبادرة الأكاديمية : توضيح للرأي العام الأكاديمي والمجتمعي
ما يجري العمل به في كل جامعات العالم أن النقابة تعد كالمعارضة في النظام السياسي، المعارضة البناءه، وتعتبر الجهة الكاشفة والموضحة للفساد، وتعتبر صوت قوي للمطالبة بالحقوق والاستحقاقات وللأسف الشديد صارت رئاسة الجامعة خلال السنوات المنصرمة هي الخصم والحكم....
فلم يوجد من يوقف فسادها وافسادها وانتهازيتها، ولا عجب فقيادة النقابة كانت نتاج تغلب طرف سياسي لا يقدس العلم ولا يحترم العدالة.
والكل يعلم التزوير والترهيب والترغيب وما حصل حتى انتج ذلك الوضع قيادة للنقابة كما أراد المخرج السياسي.
..ظلت هذه النقابة لسبع سنوات لم تبرح مكانها، توائمت مع رئاسة الجامعة في الفساد والإفساد...ولم يسجل للنقابة مواقف حاسمة ومسؤولة أمام تجاوزات بلغ عفن رائحتها عنان السماء ويحسب لها بعض المتابعات الإدارية وبعض القضايا الشخصية.
وبعد الحرب الأخيرة التي طارت فيها الرؤوس وهدمت فيها البيوت والمؤسسات تداعى مجموعة من المبادرين لإصلاح ما يمكن اصلاحه من أوضاع جامعة عدن، وفق أسس علمية وإدارية .ووفق منظمومة متكاملة فتأسست مبادرة إصلاح الجامعة والنهوض بها،على يد هؤلاء المبادرين من كفاءات الجامعة وكان إصلاح اوضاع النقابة في الجامعة في مقدمة عمل المبادرين.
بادر المبادرون بالذهاب إلى الهيئة الإدارية التي انتهت شرعيتها، وطلبوا منها الدعوة إلى انتخابات جديدة تبدأ من الكليات لأن الدورة السابقة قد تطاول عهدها واضحت غير شرعية لا سيما مع ما وقعت فيه من تزوير في عدد من الكليات.
وللأسف الهيئة الإدارية اخذتها العزة بالاثم، ورفضت ما طرحه المبادرون، ومضت تحضر لوحدها لمؤتمر نقابي فقد مندوبوه شرعيتهم بنص القانون بسبب التماطل الطويل الذي اتبعته قيادة النقابة.
ومن هنا اضطر بعض الزملاء في المبادرة ان يطرقوا باب مكتب الشؤون الاجتماعية ووضعهم في الصورة ليتاكدوا من شرعية موقفهم ومطالبهم.
كان الاخوة في مكتب الشؤون الاجتماعية على قدر من المسؤلية والتفهم، وزودوا أعضاء المبادرة برسالة للهيئة الإدارية للنقابة تنص الرسالة على امور :
١_ الدعوة إلى انتخابات تبدأ من الكليات وبشرط ان تكون مزمنة.
٢_يتم إشراك أعضاء المبادرة مع الهيئة الإدارية للتحضير لهذه الانتخابات، والإشراف عليها، ويلاحظ ان اعضاء المبادرة يريدون العمل بمعية الهيئة الإدارية وليس بدونها، لأن القصد هو إنجاح العمل. بل لم يكن الهدف هو المناصفة معها في التحضير والإشراف ولكن حثها ان تقوم بواجبها في الوصول الى محطة المؤتمر النقابي الانتخابي رغم انتهاء مدتها القانونية
فوجئ اعضاء المبادرة برفض رسالة الشؤون الاجتماعية من قبل الهيئة الإدارية.
ان اعضاء المبادرة حريصون على تماسك الجمعية العمومية للنقابة، ويريدون العمل التكاملي إصلاح بدون إقصاء فلا مجال امام المبادرة الى تصفية الحسابات مع احد .
نطلب من الهيئة الادارية.ان تعيد النظر في الأمر بعيدا عن التعنت و العمل برد الفعل ، وان نبدأ جميعا مرحلة جديدة للعمل النقابي المتعافي بعيدا عن نفوذ السياسة واملاءتها وتدخلها الفج في العمل النقابي
وهنا نسجل شكرنا وتقديرنا للاستاذ القدير أيوب أبو بكر أيوب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل على انصافه وعدم خضوعة للضغوط، التي يتعرض لها لكي يتراجع عن قراره المنصف والصائب.
وهنا نؤكد أن المبادرة لا تسعى لإقصاء احد، وتتفهم تراكمات المرحلة السابقة لذا هي تنطلق من الإصلاح المتدرج بدون ضرر أو أضرار وإعادة العمل بقوانين الجامعة..
اخواننا أعضاء الهيئة الإدارية بحق الزمالة وشراكة العمل فلنعمل سويا ، ونتعاون فيما بيننا فإصلاح النقابة معيار أساسي في إصلاح الجامعة ....
والله من وراء القصد
اللجنة الإعلامية
للمبادرة الأكاديمية
.