الحوثيون يوقفون الثوري آخر صحيفة مناوئة لهم بصنعاء
أوقف الحوثيون - الذين يحكمون العاصمة اليمنية، صنعاء كسلطة أمر واقع -، طباعة آخر صحيفة حزبية مناوئة لهم بالعاصمة، ومنعوها من الصدور هذا الأسبوع، لتنضم إلى عشرات الصحف التي تم ايقافها في البلاد، منذ نحو عام.
وقال" خالد عبدالهادي"، كبير محرري صحيفة "الثوري"، الناطقة بإسم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، لمراسل الأناضول، إن "السلطات الحوثية، منعت المطابع الأهلية، من طباعة العدد الأخير من الصحيفة، لتسكت بذلك آخر صوت مخالف لها".
وأضاف أن المطابع الأهلية، تلقت مذكرة من وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة، عبدالله المؤيد - معين من قبل الحوثيين -، تطلب منع طباعة أي عدد من صحيفة الثوري منعاً باتاً.
وعلل الحوثيون، قراراهم، في مذكرة -اطلعت عليها الأناضول -، قائلين إن "صحيفة الثوري، خالفت قانون الصحافة والمطبوعات، ولن يسمح لها بالصدور إلا بعد إعادة ترتيب أوضاعها"، في إشارة إلى تغيير سياستها التحريرية ضدهم.
وصحيفة "الثوري"، التي تصدر الخميس من كل أسبوع، آخر صحيفة يمنية تواصل الصدور وتناهض الحوثيين، بعد إيقاف السلطات الحوثية طباعة جميع الصحف الحزبية والأهلية وحجب المواقع الإلكترونية.
وبإيقاف "الثوري" ينحصر الإعلام المتواجد في اليمن حالياً، على الصوت الواحد، الموالي للحوثيين، متمثلاً بصحف أهلية وصحيفة "الثورة" الرسمية، التي يسيطرون عليها منذ اجتياح صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014.
وصنّفت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، في آخر تقرير لها، صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الحوثيين في المرتبة الثانية بعد "داعش"، من حيث انتهاكات الحريات الصحفية، موضحة أنها اعتقلت 13 صحفياً مناهضاً لهم.
.