محافظ الضالع يتوعد الحوثي ب 11 الف مقاوم لتحرير دمت
كشف محافظ محافظة الضالع في جنوب اليمن فضل محمد الجعدي عن ترتيبات تجرى حالياً لتنفيذ عملية عسكرية يشارك فيها الآلاف من رجال المقاومة الجنوبية لتحرير مدينة دمت من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي.وأوضح الجعدي في تصريح خاص لـ«السياسة«، أن ما بين عشرة آلاف إلى 11 ألف مقاتل من رجال المقاومة الجنوبية سيتولون مهمة تحرير مدينة دمت، ومن ثم ستكون المدينة منطلقاً لهم للمشاركة في تحرير المحافظات الشمالية، بينها محافظتي إب والبيضاء.وبشأن الوضع الحالي في مدينة دمت، قال إن المقاومة فرضت حصارها على الميليشيات من الجهة الشرقية للمدينة بعد أن سيطرت على كثير من المواقع حولها، بعد مواجهات مع قوات صالح وميليشيات الحوثي خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى من الميليشيات وشهداء من المقاومة، مؤكداً أن النصر قريب.وأشار إلى أن الميليشيات في حالة ضعف، ماجعلها تلجأ إلى نسف ستة منازل في المدينة، بينها منازل قادة في المقاومة ومنزل الشاعر أبو ملهم، الذي استشهد في أكتوبر الماضي, معتبراً ذلك إثباتاً على أن الميليشيات ضعيفة أمام الكلمة.وأضاف إن »المقاومة بكل إمكانياتها ستعمل على استعادة السيطرة على المدينة وما تبقى من مديرية جبن، أما منطقة مريس فهي التي تمد المقاومة بالرجال وتتعرض بين الحين والآخر للقصف بالمدفعية من قبل الميليشيات«.من ناحية ثانية، قال الجعدي إن الحرب التي شنها الحوثيون على محافظة الضالع خلفت نحو 400 قتيلاً وثلاثة آلاف جريح، إضافة إلى تدمير 24 مدرسة تدميراً نهائياً وجزئياً، كما دمرت أربعة مساجد و100 منزل تدميراً كلياً و400 منزل تدميراً جزئياً.من جانبه، قال المتحدث باسم المقاومة بمحافظة ذمار جمال جباري إن نحو أربعة آلاف مقاتل من أبناء المحافظة يتلقون تدريبات مكثفة في معسكرات الجيش بمحافظة مأرب، في إطار الاستعداد لمعركة تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وصالح، موضحاً في حديث لقناة»بلقيس« الفضائية، أن »الجهود تتركز حالياً نحو استكمال الألوية العسكرية في الجيش الوطني من أبناء المحافظة، وأن التحرك العسكري لتحرير محافظة ذمار خاضع لقرار الرئيس هادي والتحالف العربي«.وأكد استشهاد نحو 100 فرد من أبناء محافظة ذمار في جبهات تحرير محافظة مأرب وجرح العشرات.في غضون ذلك، شن طيران التحالف سلسلة من الغارات الجوية ضد معسكرات ومواقع وتجمعات تابعة لميليشيات صالح والحوثي في منطقة الضباب بمحافظة تعز ومنطقتي آل الصيفي في سحار وباقم بمحافظة صعده، ومنشأة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة ومنطقة السحي بمديرية القبيطة بمحافظة لحج وجبل هيلان في مأرب ومعسكر الاستقبال بمديرية همدان بمحافظة صنعاء »الريف« ومفرق الجوف.في المقابل، قالت مصادر محلية في محافظة عدن جنوب اليمن إن مسلحين محسوبين علىالمقاومة الجنوبية احتجزوا العشرات من العمال الشماليين الذين ينتمون إلى محافظتي تعز وإب في حراج بشارع التسعين بمدينة المنصورة، بدوافع مناطقية وابتزازهم بشكل مهين، وهو ما اعتبره مراقبون أمراً يسيء للمقاومة وللرئيس هادي.إلى ذلك، أفادت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي اعتدوا على كامل الخوذاني، الناشط والصحافي الذي ينتمي إلى حزب »المؤتمر الشعبي« الذي يتزعمه صالح.وأضافت إن مسلحي الحوثي حاولوا قتل الخوداني في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث أشهروا السلاح في وجهه غير أن زملائه في العمل هربوه إلى خارج مقر رئاسة الوزراء.وتزامن ذلك مع إعلان الناشطة في حقوق الإنسان سمر الجرباني أن إثنين من المسلحينيستقلان دراجة نارية اعتديا عليها في محيط المركز الليبي بشارع الجزائر وسط صنعاء.وقالت »إنها كانت تمر في الشارع وفوجئت بضربة عنيفة على رأسها من الخلف، ما أسقطها أرضاً وتدفقت الدماء من أنفها«، متهمة جماعة الحوثي بالوقوف وراء الاعتداء عليها.على صعيد آخر، فجر مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم »القاعدة« بعبوة ناسفة عربة تقل جنوداً من اللواء 121 الموالي للشرعية على طريق الوديعة بوادي حضرموت شرق اليمن، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرين.
.