أهم منجزات 300 يوم لعاصفة الحزم في اليمن
أكد مراقبون أن عملية “عاصفة الحزم” قد استطاعت، بعد مضي 300 يوم على انطلاقها، أن تحقق إنجازات كبيرة تمثلت في تحرير 80 % من الأراضي التي كانت في قبضة الحوثيين، كما أصبحت المقاومة اليمنية والجيش الشرعي في محافظة صعدة بعد تحرير “البقع”.
وقال المراقبون: “تزحف قوات الشرعية نحو العاصمة صنعاء من البوابة الشرقية وباتت على بعد كيلومترات من ضواحي صنعاء من جهة مديرية نهم”.
وأضافوا: “تم تحرير ٨٠٪ من الأراضي اليمنية التي كانت تتمركز بها ميليشيات الحوثي ، ومن أكبر الإنجازات التي حققتها القوات ما حدث في ١٦ سبتمبر الماضي عندما تم تحرير مدينة عدن وانتقال الحكومة الشرعية اليها”.
( 300 يوم لعاصفة الحزم.. وأمل التحرير يقترب )
بعد نحو 100 ساعة فقط، تصل عمليتا عاصفة الحزم وإعادة الأمل إلى اليوم الـ 300. تأتي هذه اللحظة وقوات التحالف العربي تحقّق إنجازات كبيرة وباتت طلائع المقاومة والجيش الوطني في محافظة صعدة بعد تحريرها البقع، أول مديرية من مديريات معقل التمرد، كما تزحف قوات الشرعية على العاصمة صنعاء من البوابة الشرقية وباتت على بعد كيلومترات من ضواحي صنعاء من جهة مديرية نهم.
وقبلها تم تحرير محافظة الجوف كاملة بعمليات عسكرية مباغتة للشرعية المدعومة من التحالف العربي، وبذلك تم تأمين نقطة انطلاق عسكرية من الجوف إلى كل من صنعاء جنوباً وعمران وصعدة غرباً، كما تم تحرير سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية في مأرب التي تعد آخر نقاط تمركز الميليشيات في مأرب، وهو ما بفتح الطريق أمام المقاومة منها إلى صنعاء.
كما حررت المقاومة محافظات عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة كاملة، فيما تستمر العمليات العسكرية في تعز المحاصرة وإب والبيضاء والحديدة وحجة.
معركة صنعاء
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اللواء الركن محمد المقدشي أن قوات الجيش الوطني ستدخل صنعاء قريباً وأن اليمن تعرض لغزو بربري إيراني نفذته أيادٍ يمنية.
وفي مؤتمر صحافي عقده المقدشي بالاشتراك مع محافظي صنعاء وذمار والجوف ووكيل محافظة مأرب وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، أعلن فيه تنسيق الجهود العسكرية والإدارية لتحرير هذه المحافظات من سيطرة الميليشيات وقوات صالح.
المقدشي أكد أن الجيش اليمني تعرض لخيانة كبيرة من قبل الرئيس السابق وحلفائه، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تأسيس جيش وطني جديد منذ منتصف عام 2015 على أسس وطنية، وبعيداً عن الفساد. ووجه المقدشي خطاباً إلى قادة الجيش والأمن في صنعاء دعاهم فيه إلى الحفاظ على مؤسسات وممتلكات الدولة، مؤكداً أن الجيش الوطني سيدخل صنعاء قريباً.
تدمير الجيش
وقال رئيس هيئة الأركان العامة اليمني إن هناك أيادي خفية سعت خلال السنوات الماضية إلى تدمير مؤسسة الجيش من خلال تحويل مهمتها في حماية الوطن إلى حماية أشخاص وعائلات.
وأشار خلال لقاء آخر بعدد من المسؤولين والصحافيين في محافظة مأرب، حضره مراسل «البيان»، إلى أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وحلفاءه من الانقلابيين دمروا الجيش خصوصاً منذ العام 2011، لكن الجيش الوطني بدأ اليوم يسترد عافيته ويتجاوز كثيراً مما لحق به.
وأضاف أن الجيش الوطني استطاع، مسنوداً بالمقاومة الشعبية، أن يحرر كثيراً من المناطق التي سيطرت عليها الميليشيات رغم الإمكانات المحدودة جداً قياساً بما يمتلكه الانقلابيون من خلال سطوهم على مؤسسات الدولة وتسخيرها لصالح مشروعهم التدميري.
وتابع، هناك العديد من الشرفاء داخل المعسكرات حتى في إطار المناطق التي تهيمن عليها الميليشيات، وهؤلاء حتماً سينحازون للشرعية وللوطن وفي التوقيت المناسب. وأثنى المقدشي على دور وحدات الجيش والمقاومة الشعبية والتحالف العربي في مأرب وغيرها، باعتبارهم هم من صدوا هجمات الانقلابيين وأفشلوا خططهم.
مشروع الأعداء
من جهته قال محافظ الجوف شمالي اليمن حسين العواضي إن مشروع الأعداء (صالح والحوثي) واضح وهدفه تدمير بنية الدولة ونهب مؤسساتها والعبث بمقدرات البلاد.
وأشار العواضي في اللقاء أن اليمن مهددة في وجودها ما يحتم على الجميع تجاوز الحزبية والمناطقية والالتفاف حول المشروع الوطني الجامع الذي يلبي طموحات كل اليمنيين.
وقال العواضي إن القوى المدنية أكثر صلابة وأن الدولة التي تتشكل معالمها ستواجه مستقبلاً كثيراً من الاختلالات وهو أمر بالغ الأهمية وجدير بأن تتعاون القوى والمكونات الوطنية في سبيل تلافي الوقوع في أخطاء الماضي.
خلفية لعمليات ” عاصفة الحزم ”
عاصفة الحزم هي عملية عسكرية سعودية، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد مليشيات “أنصار الله” (الحوثيون) وعصابات المخلوع علي عبد الله صالح.
بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ – 26 مارس 2015، وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي جماعة أنصار الله والقوات التابعة لصالح في اليمن.
وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن. عملية عاصفة الحزم تم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية. وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة.
وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية. وكانت السعودية وعلى لسان وزير دفاعها قد حذرت قبل شن عمليات عاصفة الحزم من عواقب التحرك نحو عدن، وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.
وأعلنت مصر دعمها السياسي والعسكري للعمليات العسكرية وعن ترتيبات تجريها مع دول الخليج للمشاركة في العمليات ضد الحوثيين، وبدأت أول الضربات الجوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومقر قيادة القوات الجوية التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها وعينوا قائداً لها منهم، واعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح عدواناً على اليمن.
في 21 أبريل 2015 أعلنت قيادة العملية عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدأ عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح.
المظاهرات المصاحبة للعملية
مظاهرات مؤيدة
26 مارس: شهدت مدينة تعز اليمنية مسيرة حاشدة مؤيدة للضربات الجوية التي استهدف مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون. وتم رفع صور لملك السعودية الملك سلمان و علم السعودية في المظاهرات.
27 مارس: شهدت باكستان مظاهرات مؤيدة لعاصفة الحزم ومؤيدة لحماية السعودية من الحوثيين.
27 مارس: شهدت عدة مدن وبلدات سورية مظاهرات، حيث احتفل المتظاهرون بتقدم كتائب المعارضة المسلحة في محافظة إدلب بشمال البلاد وتمكنها من اقتحام عاصمة المحافظة، كما أظهروا تعاطفا مع عملية “عاصفة الحزم” التي تشنها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن. مطالبين تلك الدول بعملية مشابهة في سوريا للحد مما أسموه التدخل الإيراني في المنطقة.
28 مارس: شارك آلاف اليمنيين في مظاهرات في مدن اب و تعز و دمت عبروا فيها عن تأييدهم لعملية عاصفة الحزم ورفضهم لانقلاب جماعة أنصار الله (الحوثيين) وممارساتها. ورفع المتظاهرون أعلام الدول العشر المشاركة في عاصفة الحزم وصور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ،وشعارات تطالب برحيل مسلحي الحوثي عن كافة مؤسسات الدولة.
1 أبريل: خرجت مسيرة في تعز اليمنية، ضد الحرب على الجنوب من قبل قوات صالح ومليشيات الحوثي، وهتفت المسيرة المؤيدة للعملية العسكرية وعاصفة الحزم بالشكر للملك سلمان.
3 أبريل: في الأهواز عاصمة الإقليم العربي جنوب غرب إيران، تظاهرت جماهير أهوازية عشية الذكرى السنوية للانتفاضة النيسانية التي انطلقت عام 2005، وذكرى سقوط الحكم العربي للشيخ خزعل الكعبي، نددو خلالها بالتدخل الإيراني في اليمن والدول العربية، وأطلقوا المتظاهرون شعارات تمجد الملك سلمان وتؤكد عروبة الأهواز أرضاً وشعباً.
8 أبريل: نظمت الجالية اليمنية في المملكة المتحدة مظاهرة خارج مقر السفارة السعودية في لندن تؤيد عملية عاصفة الحزم في اليمن ، وتقدم الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين للموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في مواجهة الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح .
13 أبريل: نظمت الجالية اليمنية المقيمة في فرنسا تظاهر أمام السفارة السعودية في باريس تأييداً للشرعية في اليمن ولعاصفة الحزم التي تنفذها دول التحالف بقيادة السعودية، وقدم المتظاهرون شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على مواقفه تجاه اليمن .
(ردود الفعل الدولية ) دول وحكومات
مؤيدة
أعربت كل من السودان والمغرب وفلسطين ولبنان وليبيا وتونس وجيبوتي والصومال وموريتانيا وأفغانستان عن دعمها للعملية العسكرية ولاستجابة دول الخليج لطلب الرئيس هادي لدعم الشرعية، وحتى استعادة اليمن استقراره ووحدته.
وأعربت كل من بريطانيا و فرنسا وتركيا وبلجيكا وألمانيا وباكستان وغينيا والسنغال وماليزيا وكندا وإسبانيا وبنغلاديش عن دعمها لعاصفة الحزم.
أهم الأماكن المستهدفة في صنعاء:
1- قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء الدولي.
2- دار الرئاسة بصنعاء.
3- مقر الشرطة العسكرية.
4- معسكر الصباحة التابع للقوات الخاصة غرب العاصمة التابع لنجل المخلوع علي عبد الله صالح.
5- تستهدف الغارات بين الحين والآخر معسكر ريمة حميد جنوب صنعاء التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه سنحان.
6- مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقاً).
7- قيادة قوات الاحتياط في معسكر السواد جنوب صنعاء، الذي يضم عدة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري.
8- مقر القوات الخاصة القريب من دار الرئاسة في صنعاء
9- مقر كلية الطيران والدفاع الجوي.
10- معسكرات اللواء الخامس صواريخ واللواء السادس صواريخ اسكود التابعان لألوية الصواريخ في جبل “عطّان” جنوب غرب صنعاء.
11- مقر قيادة القوات الخاصة بصنعاء.
12- معسكر الخرافي التابع لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) شمال العاصمة صنعاء.
13- مخازن الأسلحة والمعسكرات التابعة لصالح والموجودة في جبل نقم شرقي صنعاء.
14- معسكر اللواء 63 مشاة في جبل الصمع في أرحب شمال العاصمة.
اخبار طريفة مرافقة لعمليات عاصفة الحزم .
ما سر حذف تغريدة الوليد بن طلال التي أهدى فيها 100 سيارة لطياري عاصفة الحزم؟
نشر الأمير السعودي الوليد بن طلال مساء أمس الثلاثاء تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر هنأ فيها القيادة السعودية بـ”نجاح عاصفة الحزم” وهي العملية العسكرية التي قادتها المملكة لضرب مواقع الحوثيين الشيعة في اليمن بمشاركة دول عربية. كما ضمنها تقديم 100 سيارة فخمة للطيارين المئة السعوديين المشاركين فيها. التغريدة حذفت، الأمر الذي تسبب في جدل واسع.
أثار اختفاء تغريدة الأمير السعودي الوليد بن طلال من حسابه في تويتر والتي أهدى فيها 100 سيارة “بينتلي” الفاخرة لطياري “عاصفة الحزم”، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا في الصحافة والمواقع الإلكترونية.
موقع “أنحاء” الإلكتروني السعودي، رجح اليوم في مقال أن يكون الأمير السعودي قد اضطر إلى حذف تغريدة “الـ100 بنتلي” بسبب قانون يمنع العسكريين من قبول الهدايا والإكراميات من أي شخصية، وذلك بحسب المادة السابعة عشرة من نظام الأعمال المحرمة على العسكريين.
أما صحيفة “سبق”، فقالت إن “الحساب الرسمي للأمير الوليد بن طلال، رئيس شركة المملكة القابضة، تعرَّض مساء أمس لعملية اختراق.. وقد اتجه حسب الصحيفة القرصان إلى نشر تغريدة عن عملية “عاصفة الحزم” والطيارين المشاركين فيها في حساب الأمير بعد اختراقه، وقال فيها بعد التهنئة بنجاح عملية عاصفة الحزم: “تقديراً للطيارين المئة السعوديين المشاركين يشرفني إهدائهم ١٠٠ سيارة بنتلي”.
.