الاستقطاب السياسي يفسد الإعلام في الجنوب
ماتزال وسائل الاعلام الجنوبية تعيش حالة من التيه وعدم وضوح الروية، تتجسد من خلال التراشق الاعلامي بين الاعلامين الجنوبيين وتأجيج خاطب لعنصرية المناطقية ،فضلاً عن التشكيك بالآخر وكيل الاتهامات دون مراعاة للأمانة المهنية والأخلاقية.
ويعزوا مراقبون ومتخصصون هذا الحال السائد في الوسط الاعلامي الجنوبي الى حملت الاستقطاب المبكرة الحاصلة من بعض الاطراف لتصفية حسابات تداخلت فيها الاطراف المحلية بالإقليمية مع استقطاب الكثير من الاعلامين الشباب لهذا الغرض.
وفي هذا السياق، يري الكاتب والباحث فهمي علي ان المهاترات الاعلامية الحاصلة الان في عدن سيئه للغاية وان من شأنها اضعاف الثقه لدى المواطن في استعادة دولته واثارت الاحقاد والكراهية فيما بين افراد المجتمع العدني، بدلا من الاسهام في تعزيز عملية البناء والثقة".
وأعرب في حديث لـ:"عدن بوست" عن استغرابه من عدم توحيد الخطاب الاعلامي الجنوبي على الاقل في هذه المرحلة الحرجة لتفويت الفرصة على المستأجرين لزعزعة الامن، وتسائل:" لماذا لايتم توحيد الخطاب الاعلامي بعيداً عن المناكفات ووضع ميثاق شرف اعلاميً؟"
من جهته اشار الناشط الحقوقي فريد عبدالله إلى أن عدد الصحف الجنوبية 4 صحف بينما المواقع الالكترونية تصدر من عدن وصلت الى أكثر من 13 موقع اخباري، منتقداً في سياق حديثه عدم توحدهم تحت خطاب واحد وتحت مظلة الرئيس الشرعي.
وأضاف:" سيظل وضع الاعلام والاعلامين في مستنقع النقد والنقد الغير بناء ومتابعة اخطاء الغير بشي من الحقد والكراهية واستدعاء العنصرية المناطقية البغيضة مالم يتداركه العقلاء اهل المروءة والإنصاف من الاعلامين المخضرمين لانتشاله من هذا الوضع"
المصدر: عدن بوست
.