محللون يكشفون عن "السر الحقيقي" وراء إفراج الحوثيين اليوم عن قيادات من الإصلاح؟
أثار أفراج الحوثيين عن وزير في الحكومة وأربعة آخرين من المعتقلين وهم من حزب التجمع اليمني للإصلاح علامات استفهام، حول ما وراء الإفراج عن هذه الأسماء بالذات مع التحفظ على معتقلين آخرين بينهم مدنيون.
وكشفت مصادر سياسية لـ"اليمن العربي" عن ما وراء الإفراج عن وزير التعاليم الفني والتدريب المهني عبدالرزاق الأشول، ورفض الإفراج عن الأسماء الأخرى بين الخمسة التي تطالب بهم الحكومة، وهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس، ناصر منصور هادي، وقائد اللواء 115 فيصل رجب، والقيادي في الإصلاح محمد قحطان.
المصادر أوضحت أن الحوثيين وافقوا للمبعوث الأممي عن الإفراج على الأشوال باعتباره معتقلاً من المدنيين وكذلك أربعة من قيادات الإصلاح، وتحفظوا على الصبيحي ورجب وشقيق الرئيس باعتبارهم عسكريين.
ولا يزال مصير محمد قحطان وهو معتقل مدني سياسي هو الأمر الأكثر غموضاً، حيث يرفض الحوثيون الكشف عن مصيره وهو ما أكده ولد الشيخ، وكانت بعض التسريبات قد تحدثت عن مقتله في سجون الحوثيين.
من جهة ثانية، كان من المتوقع أن يطلق الحوثيون سراح معتقلين من الناشطين الإعلاميين، إلا أن من تم إطلاقهم كانوا قياديين في حزب الإصلاح، وهم عبدالله السماوي ومحمد العديل و حميد القعادي وعلي الحدمة، من قيادات حزب الإصلاح في صنعاء وجرى اعتقالهم في أغسطس الماضي.
ومما يزيد أهمية الخطوة أن الإصلاح (المحسوب على الإخوان المسلمين)، من أبرز الأطراف المؤيدة للمقاومة الشعبية ما يجعل الإفراج خطوة متقدمة، من الحوثيين وصالح تبين امتثالاً غير مسبوق.
واعتبر المحلل سمير الصلاحي في تعليقه على الخطوة أنها قد تكون ضمن تصاعد الخلافات بين صالح والحوثيين، وتسائل عما إذا "كان كل طرف منهم يحاول التقرب من هذا الحزب لحسابات سياسية قادمة".
ويعتقل الحوثيون الآلاف من الناشطين المعارضين لهم ومن السياسيين والقيادات إلا أن الإفراج عن أربعة من القيادات ووزير محسوب على الإصلاح خطوة مهمة، خصوصاً مع أنباء عن إفراجهم عن عشرات آخرين من محافظات مختلفة.
.