تصرف أحمق للحوثيين يضعف موقفهم ويقوي موقف الحكومة ويضع "ولدالشيخ" في موقف محرج!
أنهى الوسيط الدولي مشاورات في صنعاء مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق، دون التوصل الى اتفاق نهائي بشان موعد محادثات السلام اليمنية، لكنه اعلن عن تحقيق اختراق محدود في ملف “بناء الثقة”، بموافقة الحوثيين الافراج عن وزير التعليم الفني عبد الرزاق الاشوال،
كما قال انه تلقى تطمينات حول سلامة، وصحة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي اللواء ناصر منصور، والعميد في القوات الموالية للحكومة فيصل رجب، المحتجزين لدى الحوثيين وحلفائهم منذ اجتياحهم المحافظات الجنوبية نهاية مارس الماضي.
لكن مصدر مقرب من عائلة الوزير الاشول، ابلغ مونت كارلو الدولية، عدم اتمام الصفقة التي اعلن عنها مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الخميس حتى الان، ضمن اجراءات بناء الثقة بين الاطراف المتحاربة في اليمن.
وكان مصدر مقرب من جماعة الحوثيين، قال لفرانس24 ومونت كارلو الدولية، ان “ضغوطا شعبية، ربما حالت دون الافراج عن الوزير الاشول، ان كان هناك اتفاقا بالفعل على صفقة من هذا النوع” في تلميح الى ان الوسيط الدولي، قد يكون تسرع في هذا الاعلان.
واستدرك قائلا: لكن ان كان هناك اتفاق بالفعل، فلن يتراجع عنه انصار الله ابدا، مهما كانت نتائجه”.
ومن شأن هذا التراجع عن اطلاق الوزير الاشول والنشطاء السياسيين الذين لم يكشف عن هوياتهم حتى الان، ان يضعف موقف الوسيط الدولي في مشاوراته مع حلفاء الحكومة في الرياض وعدن، كما سيعصف بجهود بناء الثقة بين اطراف النزاع، قبيل ايام من موعد مرتقب لعقد جولة سلام يمنية جديدة في جنيف.
وكان المبعوث الدولي، كشف للصحفيين عن ما وصفها ب”الاخبار المبشرة” اهمها موافقة الحوثيين، على اطلاق سراح وزير التعليم الفني عبدالرزاق الاشول، واربعة نشطاء يمنيين، وسعوديين اثنين. الا انه باستثناء الافراج عن السعوديين، تعذر اتمام الجزء المتعلق بالمعتقلين اليمنيين، بعد 24 ساعة من هذا الاعلان.
وخطف الوزير الاشول وهو قيادي بارز في حزب تجمع الاصلاح، المؤيد للتحالف العسكري بقيادة السعودية،بينما كان في اجتماع بمقر الننظيم الاسلامي وسط العاصمة مطلع اغسطس الماضي، ضمن حملة اعتقالات واسعة في اوساط الخصوم السياسيين والعسكريين المعارضين لجماعة الحوثيين، والرئيس السابق.
.