بسبب داعش.. أرملة أميركية تقاضي تويتر
رفعت زوجة جندي أميركي قتل في العاصمة الأردنية، عمان، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دعوى قضائية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وتتهم تامارا فيلد تويتر بالمساهمة في تسهيل نشر دعاية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقتل ليولد فيلد، "46 عاما"، إضافة إلى أميركي آخر، وجنوب إفريقي وأردنيين اثنين، في حادث إطلاق نار نفذه نقيب في الأمن العام الأردني، داخل مركز تدريب للشرطة الأردنية في العاصمة عمان.
وتبنى تنظيم داعش العملية.
اتهامات لتويتر
وتتهم زوجة ليولد فيلد تويتر بالسماح لداعش باستخدام منصته كأداة لجمع الأموال وجذب مجندين جدد، ونشر دعايته المتشددة، حسب الشكوى التي وضعتها الزوجة، الأربعاء الماضي، أمام المحكمة في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية.
"بدون تويتر، لم يكن ممكنا النمو الهائل لداعش على مدى السنوات القليلة الماضية حتى أصبحت المجموعة الإرهابية الأكثر رعبا في العالم"، تؤكد الشكوى.
وأضافت "كان لهذه الأداة دور حيوي في صعود داعش، ومكنها من تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية".
وحسب الشكوى، كان تنظيم داعش يتوفر على حوالي 70 ألف حساب في تويتر، في التاريخ الذي توفي فيه ليولد فيلد، وينشر بمعدل 90 تغريدة في الدقيقة الواحدة.
وتنقل الدعوى عن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي FBI قوله إن داعش استعمل ببراعة تويتر لدفع أفراد للقيام بهجمات فردية على نطاق صغير ولتنويع مصادر الإرهاب والدعوة للقتل.
ووفقا للشكوى، فإن مكتب العلاقات العامة الرسمي التابع لداعش، مركز الحياة للإعلام، يتوفر على الأقل على ستة حسابات مخصصة للدعاية في أوساط الغربيين.
وأدرجت الزوجة العديد من الصور و الرسوم المستخدمة التي تعتمدها داعش في دعايتها ضمن وثائق الدعوى القضائية الموضوعة أمام المحكمة.
المغرد الأول يدافع عن نفسه
من جهة أخرى، أجاب أحد مؤسسي تويتر بيز ستون، في 20 حزيران / يونيو الماضي، عن تساؤلات وسائل الإعلام بخصوص استعمال تنظيم داعش لتويتر في الدعاية لأعماله الإرهابية.
وقال ستون "إذا كنت ترغب في إنشاء منصة تتيح حرية التعبير لمئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، فعليك أن تقبل بالخير والشر معها". وهو التصريح الذي جاء متضمنا في الدعوى القضائية كذلك.
ورد تويتر على الدعوى في بيان، قائلا "بالرغم من أننا نعتقد أن الدعوى لا أساس لها، إلا أننا نشعر بحزن عميق لسماع نبأ الخسارة الفادحة التي تكبدتها هذه العائلة. ونحن مثل كل الناس في جميع أنحاء العالم، مصابون بالذهول من جراء الأعمال الوحشية التي ترتكبها الجماعات المتشددة وانعكاساتها على الإنترنت".
وأضاف البيان "التهديد بالعنف وتشجيع الإرهاب لا مكان لهما على تويتر، وعلى جميع شبكات التواصل الاجتماعية. قواعدنا واضحة بهذا الصدد".
وتابع: "لدينا فرق في جميع أنحاء العالم تحقق، بنشاط دائم، في تقارير انتهاكات قواعد الاستخدام، وتحدد الانتهاكات. ولدينا شراكات مع منظمات مكافحة التطرف على الإنترنت، ونعمل مع الأجهزة المكلفة بإنفاذ القانون عند الاقتضاء".
.