فضحية مدوية ...قيادي حوثي كبير في إيران يدلي بإعترفات خطيرة ويصف مقاتليهم بالمرتزقة
كشف محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي المسلحة المتواجد في طهران، الأربعاء، أن خسائرهم كبيرة جداً في الأرواح وأن من يقاتل معهم هم يقاتلون لأجل المال فقط، خلال مواجهة المقاومة الشعبية والجيش اليمني طوال تسعة أشهر من الحرب.
وأكد البخيتي في مقابلة مطولة مع موقع "الوقت الإيراني" أن من يقاتل مع "اللجان والجيش اليمني لا يقاتل عن عقيدة، بل يقاتلون من أجل المال". زاعماً أن ذلك لن يؤثر على الروح المعنوية للمؤيدين لهم والذي سيؤدي إلى تخليهم عن الجماعة في حال فرض الحصار على صنعاء.
ويضيف البخيتي أنه وبحسب التجربة فقد حصلت أنه في معاركهم ضد ما وصفه بـ"العدوان السعودي": "کانت تسقط لنا خسائر کبيرة في بعض الأحيان، لکن ذلك لم يؤثر على معنويات المقاتلين أو المؤيدين والسکان. حتى أن البعض کان يرفض الإنسحاب التکتيکي الذي کنا نطلبه منه، ويُصر على البقاء في الميدان ومواصلة القتال".-حسب قوله.
البخيتي ضرب مثالاً بالمواجهات على "باب المندب" الذي أسماه "الهجوم الأخير" بأن مئات من المقاتلين التابعين للجماعة سقطوا قتلى، وزعم أنه جرى استخدام مايقرب من (50 قنبلة نيترونية)!، بعد فشل قوات التحالف في التقدم نتيجة التحصين الذي كان يتمتع به قواتهم في المنطقة، مستدركاً بالقول: "لکن ذلك لم يؤدِ لتراجع المقاتلين أو سقوط المعنويات. کما لا بد من القول أن طول فترة الحرب جعلت الشعب يتمسك بخيارات اللجان والجيش مقابل تراجع شعبية الأطراف المؤيدة للسعودية في اليمن".
ولا تعلن جماعة الحوثي عن قتلاها في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف العسكرية لإعادة "الشرعية" إلى البلاد في مارس/آذار 2015م.
القيادي الحوثي المتواجد في طهران منذ نحو شهر نفى ما يتردد عن خلافات بين الجماعة والرئيس اليمني السابق، وقال: کل الأمر أنه يوجد خلافات طبيعية بين الطرفين. لکن ذلكلا يؤثر على الوضع الميداني. فکل طرف لديه الحق في أن يکون لديه خياراته الخاصة . وهذا أمر طبيعي في السياسة ونحن نتفهمه من جهتنا . ويمکن القول أن الخلاف السياسي يبقى في اطاره الطبيعي ، ولن يؤثر على مجريات الميدان عسکرياً في قتال العدوان . فيما يحاول الإعلام تضليل الرأي العام، عبر الترکيز على الخلافات التي تکون في أغلبها طبيعية".
واستبعد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي للحوثيين أن تكون هناك معركة في صنعاء، وقلل من حجم تقدم المقاومة الشعبية والجيش اليمني إلى تخوم محافظة صنعاء، كما وصف بأن سيطرة المقاومة على محافظة الجوف بأنه سيطرة على مساحات صحراوية لا تمثل أهمية لمواجهة صنعاء المزعومة.
.