محافظ حضرموت يستقيل من منصبه عبر فيس بوك .. وثيقة
خالص الشكر لكم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على تفهمكم وعلى حرصكم ومنحكم لي كل هذا الوقت لمراجعة موقفي منذ أن تقدمت باستقالتي لكم في الرابع من يناير .. غير أني على قناعة بأن موقفي لأجل الوطن .. ولأجل حضرموت .. وحقاً أنت قائدٌ بحجم هذا الوطن) ..
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ المناضل المشير الركن / عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه...
رئيس الجمهورية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بدايةً أهدي فخامتكم خالص التحية متمنياً لكم التوفيق والسداد والرشاد في الخروج بالبلاد من محنتها العصيبة، مباركاً لكم وللوطن ما يتحقق من انتصارات عظيمة للشرعية الدستورية تحت قيادتكم، مثمناً وشاكراً ما أوليتمونا به في حضرموت من قرارات شجاعة وحكيمة في المجال العسكري والإداري ستسهم بلا شك في إعطاء حضرموت ولو جزء من حقها الذي حُرمت منه على مدى عقودٍ من الزمن.
فخامة الأخ الرئيس .. لقد بذلنا كل ما بوسعنا في الفترة التي أعقبت تولينا منصب المحافظ لمحافظة حضرموت في ظل إمكانيات معدومة وتحملنا الكثير والكثير خدمةً لهذا الوطن الذي نفخر ونعتز بالولاء له وبخدمته، وبرغم كل الطموح والعزيمة في إحداثِ تغييرٍ نوعيٍ نحو الأفضل في المحافظة وحياة المواطنين فيها إلاّ أننا لم نجد أمامنا في أداءِ الحكومةِ ما يعيننا على ذلك من تعزيزٍ لدورِ السلطاتِ المحليّة في مناطق الشرعيّة أو مساندتها بالشكل المطلوب لتقوم بمهامها في ظرفٍ استثنائيٍ بالغ التعقيد يمر به الوطن والمواطن يتطلب قيادةً وإدارةً وآلياتٍ استثنائية تواكب المرحلة وتعقيداتها بل وجدنا عكس ذلك من تهميشٍ وتجاوزٍ ولا مبالاة وضعفٍ شديدٍ في التواصل، مما نتج عنه ما آلت إليه الأوضاع من سوءٍ كبير في مجال الأمن والخدمات يدفع ضريبته اليوم المواطنُ في محافظةٍ أعلنت ولاءها المبكر ولازالت للشرعية الدستورية المتمثلة في فخامتكم، ووضع السلطة المحليّة رغم كل جهودها في حالة العجز أمام معاناة المواطنين، لذا وبعد أن استنفذنا كل ما لدينا من جهدٍ وإمكانياتٍ ومتابعات دون جدوى، ترونا نرفعُ إليكم باستقالتنا من منصب المحافظ، وسنبقى نخدم الوطن وقيادتنا الشرعيّة المتمثلة في فخامتكم ونخدم أهلنا وننتصر لجهود التحالف العربي بكل ما استطعنا فهو واجبٌ علينا ما حيينا ولن نتخلى عنه وسنبذل في سبيله الغالي والنفيس.
فخامة الأخ الرئيس .. لعلكم تعلمون جيداً إنّ الوطن ليس بحاجةٍ إلى تكرار اساليب وأدوات الماضي فهي لن تؤدي بنا إلاّ الى نفس النتائج الكارثية ..
وتقبلوا خالص التحية .. وتمنياتي لكم بكل خير وتوفيق وسدادٍ ورشاد .. وللوطن النصر والكرامة والسؤدد والنماء .. وللتحالف العربي الذي أنقذ اليمن وأهله ويدافع عنهم كل توفيق وانتصار ..
ولشهدائنا الأماجد الرحمة والمغفرة والرضوان ..
د. عادل محمد باحميد
4 يناير 2016م
.