الملك سلمان عامُ من الحزم والعزم
عام من الحزم والعزم تمر منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية.
ففي مثل هذا اليوم 3 ربيع ثان 1436 عقدت البيعة لخادم الحرمين الشريفين خلفاً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ليمثل هذا اليوم اشراقة العزم على الصعيدين العربي والإسلامي، وحزم ضد كل المخاطر المحدقة بالأمتين العربية والإسلامية.
ولتمثل المملكة العربية السعودية قبلة السياسية والأتفاق دون تهاون في مصلحة الوطن والأمتين العربية والإسلامية.
ويمثل قرار الحزم الأول ببدأ عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن، وتكوين أول تحالف عربي حقيقي بقوة عربية مشتركة، وتليها "إعادة الأمل" كاستمرار لعمليات التحالف في اليمن مما يؤكد أن الحزم مستمر وبعزم الأمل مثل القرار الإنساني المتخذ من "سلمان الحزم" برعايته الكريمة لمركز سلمان للإغاثة والتي خصص مليار ريال يمني منها لأجل اليمن فقط ليستمر الدور الفعال للحزم والعزم والأمل معاً.
كما تشكل خلال عام الحزم والعزم من تولي الملك سلمان إعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي يمثل النواة الحقيقية لمحاربة التطرف بكافة أشكاله.
وأخر القرارات وليس أخرها سحب التمثيل الدبلوماسي في إيران بعد الإعتداءات المتعمدة على حرم سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية التابعة لها في مدينة مشهد.
ويستمر الدور الريادي للمملكة العربية السعودية مع تمثيل الملك سلمان بوفد رفيع المستوى في قمة العشرين والتي تضع المملكة في مكانتها بين مصافي الدول الكبرى.
وعلى المستوى الداخلي يستمر الحزم والعزم بخدمة الوطن والمواطن والذي وضعه الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ اليوم الاول، فمثلت الميزانية العامة الجديدة للمملكة واعتمدها على مصادر دخل غير النفط أهم الانتقالات الاقتصادية.
ومثل إعادة ترتيب البيت الداخلي بتجديد الدماء وتوكيل مهام ولي العهد لسمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع ليمثل نقلة نوعية في السياسة الداخلية لمملكة.
كما كان لحضور الملك سلمان لعدد من الفعاليات وحضوره السريع إلى الحرم الشريف بعد حادث سقوط الرافعة ليظهر حزمه بمحاسبة المسؤولين والمتسبيين في الحادثة.
وفي لفتة انسانية وكريمة من الملك سلمان زار مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة، حيث اطمأن على صحة المصابين من عدة جنسيات، شملت الجنسية الإيرانية والتركية والأفغانية والمصرية والباكستانية، ومواسياً لهم ومستمعاً إلى حالاتهم الصحية والعلاجية.
وقد أعاد الابتسامة لترتسم على وجوه مصابي حادث سقوط الرافعة بعد أن وجه بتكفل الدولة نفقات أداء مناسكهم في المشاعر المقدسة، ذلك ما أعاد في قلوبهم الأمل في أداء فريضة انتظروها سنوات طوال.
ليثبت ما مضت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على خدمة الحرمين الشريفين إن هذه الدولة في خدمة البيتين الحرمين الشريفين، قائلاً: "يشرُف ملكها أنه خادم الحرمين الشريفين، وهذا منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم والحمد لله مكة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا، هي والمدينة المنورة".
.