من نحن | اتصل بنا | الأحد 20 أبريل 2025 08:13 مساءً

الأخبار

«عاصفة الحزم» تجهض أحلام «الحوثيين».. وتعيد اليمن إلى «الحضن العربي»

الأربعاء 13 يناير 2016 11:20 صباحاً

تحليل الأدلة المتعلقة بتحركات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اليمن، تؤكد سطحية الطرفين في فهم الاستراتيجية السعودية، وخصوصاً تجاه ما يهدد أمنها القومي، فالطرفان ظنّا أن المعطيات السياسية في اليمن آلت إليهما وإلى من ينفذا أجندته، فإذا بهما يصحوان على قرار تاريخي من السعودية تمثل في التلويح بسيف الحزم في وجههما، وإذا بالإعلان عن «عاصفة الحزم» يربك خططهما ويشل أطرافهما ويصيبهما بجمود انعكس أثره سلباً على التحركات الإيرانية في المنطقة، الحد الذي وصفه بعض المحللين بـ«الكابوس على طهران»

ومثّل إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الساعة الثانية صباحاً من يوم (الخميس) الخامس من جمادى الآخرة 1436هـ، الموافق 26 آذار (مارس) 2015، بانطلاق عاصفة الحزم ضمن عملية عسكرية بمشاركة 10 دول عربية تقودها السعودية استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي بعد انقلاب الميليشيات الحوثية وأتباع صالح عليه، مفاجأة سياسية وعسكرية كبرى، كشفت عن أن الاستراتيجية السعودية مهما بدت لينة في أوقات السلم، إلا أنها قادرة على التحول إلى أنياب في وجه الحرب تقضي على كل من يهدد أمن المجتمع السعودي أو يعرّض سلامة أراضيه للخطر.

الدعم السعودي لليمن لم يكن يوماً وليد اللحظة أو موقفاً عابراً، إذ إنه ومنذ الانقلاب الحوثي في أواخر 2014، حاولت المملكة جادة البحث عن حلول سياسية تضمن لهذا البلد الجار استقراره، وتحفظ لشعبه كرامته وأمنه، وجاءت المبادرة الخليجية التي احتضنتها الرياض بهدف جمع الشتات وتوحيد الكلمة والصف اليمني، بيد أن أيادي الانقلاب أبت إلا أن تتطاول ليكون الحل الوحيد بترها.

وبعد أشهر من بدء العاصفة أتاحت السعودية للحكومة اليمنية فرصة لتوفير المناخ الملائم للحل السياسي وعودة الاستقرار لليمن بعد تقليم أظافر النمر الورقي الانقلابي، داعمةً موقف الحكومة الشرعية، ومؤكدةً أن هدفها عودة الأمن والاستقرار لليمن، وهو ما شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عليه في مناسبات عدة، آخرها كلمته تحت قبة مجلس الشورى، حيث تم التأكيد على اهتمام المملكة باستقرار اليمن والانتصار لشرعيته وحماية شعبه.

قرار عاصفة الحزم وصفه الرئيس الشرعي للحكومة اليمنية عبدربه منصور هادي عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحاته وبياناته بـ«القرار الشجاع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي حسم الأمور في اليمن حتى لا تنجرف إلى أحضان إيران»، مثمناً الدور الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية مع تأكيده على أنه «يمثّل علامة فارقة على تعافي الجسد العربي»، وأنه «جاء تلبيةً لنداء اليمنيين لإنقاذهم من حال الفوضى والخراب التي أنتجتها الأيادي المتسللة إلى منطقتنا، من خلال عبثها بالأمن والاستقرار».

كما مثّل القرار السعودي إيذاناً بميلاد فجر جديد شهد إجماعاً عربياً وإسلامياً على رغم ندرته تاريخياً، وإجماعاً دولياً تمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي هيأ مظلة لعمل القوات المشتركة، وخريطة طريق لمستقبل اليمن من دون الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع، وتأكيداً على أهمية القرار السعودي بحماية الشرعية في اليمن، طالب القرار الأممي في أحد بنوده بضرورة تقديم أبرز رموز الانقلاب إلى المحاكمة.

القرار ذاته كشف واقع الانقلابين، إذ إن ما تلاه من لقاءات تبين عدم تقيدهم فيها ببنوده وسعيهم إلى التضليل واستمرار المراوغات لإطالة الأمد وكسب مزيد من الوقت على حساب الشعب اليمني، وعلى حساب أرواح الأبرياء والمدنيين وحصار للمدن والمحافظات حتى أضحى الحصول على الماء والدواء أمراً بعيد المنال لدى الكثيرين.

  حظي إعلان السعودية عن بدء عمليات عاصفة الحزم بتوافق تام مع توجهات الحكومية اليمنية، فكان المسؤولون اليمنيون أول المؤيدين والداعمين له. وهو ما شدد عليه نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، بقوله «إن عاصفة الحزم جنّبت اليمن أعواماً من الحروب والاقتتال الداخلي»، فيما قال وزير الشباب والرياضة اليمني نائف البكري: «نشكر جهود دول التحالف التي ضحّت بدماء أبنائها من أجل اليمن، فأمن اليمن واستقراره يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفاً أن «المملكة هي الرمز الأول للأمة العربية، ونحن في اليمن لن نبادلها إلا بالوفاء».

وأكّد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن «العلاقات السعودية - اليمنية شهدت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز تطوراً لم تشهده علاقاتهما من قبل، فعندما انقضّت ميليشيات الحوثي وصالح المدعومة من إيران وعاثت في الأرض اليمنية فساداً ودماراً وأعلن المسؤولين الإيرانيين عن سقوط رابع عاصمة عربية تحت قبضتهم، قاد الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحالفاً عربياً وإسلامياً لتحرير وتخليص اليمن من هذا الغول الذي أراد أن يفترسه»

وقال لـ«الحياة»: «إن الدم السعودي اختلط بالدم اليمني على تراب أرض اليمن في ملحمة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين»، واصفاً قرار فتح المملكة أبوابها للحكومة الشرعية في بلاده وللشعب اليمني لتكون منطلقاً لهم لاستعادة أرضهم ودولتهم بـ«التاريخي»

وأكد أن «اليمنيين لن ينسوا هذا الموقف النبيل والشجاع للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أكد مراراً وتكراراً بأن أمن اليمن جزء من أمن المملكة التي تقف دائماً مع أمن واستقرار ووحدة اليمن»، مضيفاً أن «المملكة بذلت الغالي والنفيس وسخّرت إمكاناتها لكي تعيد الشرعية وتُفشل هذا الانقلاب وهو موقف سيظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين».

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن - خاص    نفذ عمال وموظفو المؤسسة العامة للطرق والجسور، اليوم الأحد، بالعاصمة عدن ، وقفة احتجاجية للمطالبة بإنقاذ مؤسستهم من الانهيار الكامل، وتصحيح
المزيد ...
    بقلم: نهوان الأغبري  مدير برنامج التثقيف والإعلام الصحي مكتب الصحة محافظة عدن       أحبتي المواطنين والمواطنات، إن حمى الضنك والملاريا من الأمراض
المزيد ...
  عدن / خاص : كرمت قيادة اللواء الاول حماية رئاسية والمقاومة الجنوبية في صيرة مدير شرطة السير بالعاصمة عدن العميد عدنان محفوظ القلعة ونخبة من رجال المرور
المزيد ...
    العاصمة عدن| الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥   عقدت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، اليوم، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن برئاسة الأستاذ مختار اليافعي، نائب رئيس
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  استدعاء الماضي السياسي لمعالجة مشاكل الحاضر وصياغة المستقبل خطأ جسيم . هذه قاعدة عامة في الحياة السياسية
    عدن مدينتي هي الركن الأعظم في العالم، إلى مدينتي كل الانتماء والحب، ففيها عشنا  الذكريات الجميلة
    اسال الله ان لا يذيقكم مر الفراق ولا وجع وقسوة و وحشة الموت، وخصوصا ان ياتيك ولد وانت تشعر بفراغ وجوع
    لا يساورني الشك أن في الحياة كم كبير من التجارب والأحداث، بعضها قاسية ومؤلمة جدا على بعض البشر، ويزيد
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025