منسقية المنظمات غير الحكومية بعدن (SCO) تصدر تقريرها عن الاوضاع في الجنوب
أصدر مكتب التنسيق للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية (SCO) بعدن تقريره الحقوقي السابع عن الحالة الانسانية في اليمن .
نعيد نشر نص التقرير لأهميته :
نص التقرير
أهم الأحداث:
· الوضع الأمني الهش في عدن، ينعكس سلبا على سير عمليات الإغاثة ويعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية
· حمى الضنك تضرب محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها، بعد أن ضربها الإعصارين تشابالا وميغ، وتسجيل مئات الإصابات
· استمرار وصول المئات من اللاجئين الأفارقة إلى سواحل الجنوب
نظرة عامة على الوضع
مع انتهاء شهر ديسمبر يطوي الجنوب صفحة عام كان مليئا بالأحداث والأزمات الإنسانية، ورغم توقف المعارك في كثير من محافظات الجنوب قبل أشهر، إلا أن ديسمبر لم يكن مختلفا كثيرا عن الشهور السابقة. حيث لا يزال المدنيين يعانون من ظروف إنسانية سيئة، فمعظم المرافق الصحية لا تزال مغلقه، ويرافق هذا ظهور للأوبئة وتفشي للأمراض، ونقص في إمدادات المياه وتردي في خدمات الصرف صحي، و نقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، مع تواصل انقطاع الكهرباء ونقص حاد في المشتقات النفطية.
في عدن والتي اتخذت كعاصمة مؤقتة للحكومة الشرعية، مطارها ورغم الإعلانات المتكررة عن استئناف نشاطه من قبل السلطات المحلية، والتي نشرناها في تقاريرنا السابقة، إلا أن نشاطه لا يزال مقتصرا على رحلات محدودة وبأسعار مرتفعه تفوق قدرة المواطنين على الدفع، حيث لم يستلم الكثير منهم مرتباتهم بصورة منتظمة خلال الأشهر السابقة. يذكر أن غالبية سكان عدن والجنوب يعتمدون على الرواتب الحكومية كمصدر دخل رئيسي.
الوضع الأمني لا يزال هشا، حيث سجلت عدة حالات خطف واغتيال في العاصمة عدن خلال هذا الشهر طالت عددا من رجال الدولة والنشطاء السياسيين، وكان أبرز هذه العمليات اغتيال محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد، الذي تم اغتياله صباح يوم الأحد 6 ديسمبر /كانون الأول 2015 جراء انفجار استهدف موكبه، وتبنى تنظيم داعش العملية.
كل ما سبق من تدهور للأوضاع الأمنية انعكس سلبا على سير عمليات الإغاثة كما تسبب في إعاقة الكثير من الجهود المبذولة لإعادة الإعمار والتنمية في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.
على ذات الصعيد تعرض طاقم طبي يعمل لدى إحدى المؤسسات الإنسانية لعملية تقطع عند إحدى النقاط الأمنية بمحافظة لحج وتم اختطاف سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين.
سجلت الجهات الصحية في محافظات حضرموت، شبوه والمهرة مئات الإصابات بحمى الضنك، وكانت تلك المحافظات قد تعرضت الشهر الماضي لإعصارين مداريين تسببا بأضرار مادية وبشريه بالغه، ونجم عنهما فيضانات غمرت الطرقات ودمرت عشرات المنازل واختلطت بمياه الصرف الصحي. ورغم انقشاع القيوم وزوال الإعصارين إلا أن الطرقات لا تزال تغرق بمياه المجاري والصرف الصحي. السلطات الطبية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت كانت قد وجهت نداءات عاجلة للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لمساعدتها في مواجهة حمى الضنك. مصادر في السلطات المحلية تحدثت أن المنظمات الإنسانية العاملة وخصوصا الدولية أبدت قلقها من سيطرة تنظيم القاعدة على المحافظة. وكان التنظيم استقل الأوضاع الأمنية ليفرض سيطرته على مدينة الملا عاصمة المحافظة وعدد من المديريات المجاورة.
الوضع الاقتصادي يقف على حافة انهيار كارثي، بعد مرور أشهر على الحصار وتوقف عمليات الاستيراد والتصدير، وتواصل شح المشتقات النفطية وعدم استقرار الوضع الأمني. رافق هذا ارتفاع ملحوظ في نسبة البطالة، فالآلاف من الشباب الذين وجدوا أنفسهم يحملون السلاح ويشاركون في هذه الحرب، لم يتمكنوا من استعادة وظائفهم أو استلام مرتباتهم، ولم يتمكنوا من الحصول على أعمال جديدة، كما أن المئات منهم لم يتمكنوا من العودة إلى دراستهم الثانوية أو الجامعية، حيث أعلنت جامعة عدن عن توقيف الدراسة عدة مرات بعد تعرضها لتهديدات أمنية. وتعد جامعة عدن أكبر الجامعات الحكومية في الجنوب وتستقطب الدارسيين من محافظة عدن و المحافظات المجاورة(لحج، أبين، شبوه والضالع) كما يتوجه إليها المئات من محافظة حضرموت والمهرة.
استمر وصول المئات من اللاجئين الأفارقة إلى سواحل الجنوب في محافظات عدن، حضرموت، شبوه، والمهره، في حين تم إيقاف العشرات منهم في النقاط الأمنية الوصلة بين عدن وباب المندب، و وفقا لمنظمات محلية فإن نحو 250 لاجئا أفريقيا قد تم إيقافهم وتجميعهم في إحدى المعسكرات بمحافظة عدن، ويعيشون في ظروف إنسانية وصحية سيئة، كما نقل عن تفشي الأمراض الجلدية بين أوساطهم.
وفقا للتقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا في شهر ديسمبر، فقد بلغ عدد المنظمات الدولية العاملة في محافظة عدن نحو أربعة وعشرون منظمة(24) في حين بلغ عدد المنظمات المحلية التي رصدها المكتب نحو ثمانية وعشرون منظمه(28).
الجدول التالي يوضح أعداد المنظمات العاملة في الجنوب في كل محافظة وفقا ل أوتشا OCHA:
.