ميسي أفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة
زيوريخ – واصل الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني ممارسة هوايته في تحطيم الأرقام القياسية وتوج اليوم الاثنين بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2015 في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليصبح أول لاعب يتوج بهذه الجائزة خمس مرات في مسيرته الكروية.
وتسلم ميسي الجائزة اليوم خلال الحفل السنوي للفيفا والذي أقيم في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية.
وتفوق ميسي اليوم على زميله البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي حل ثالثا بنسبة 86ر7 بالمئة من الأصوات والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني الذي حل ثانيا بنسبة 76ر27 بالمئة من الأصوات ليحرز الجائزة للمرة الخامسة في مسيرته الكروية بعدما أحرزها من قبل في أربع سنوات متتالية من 2009 و2012 .
وحصل ميسي على 33ر41 بالمئة من أصوات المشاركين في الاستفتاء من قائدي ومدربي المنتخبات الوطنية حول العالم وكذلك النقاد الرياضيين المختارين من قبل مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية.
وقال ميسي ، لدى تسلمه الجائزة اليوم ، “إنها لحظة خاصة للغاية بالنسبة لي.. إنه شيء لا يصدق أن أفوز بالجائزة للمرة الخامسة. هذا أكثر كثيرا مما كنت أحلم به في فترة الصبا”.
وتسلم ميسي الجائزة من الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) النائب الأول لرئيس الفيفا والقائم بأعمال رئيس الفيفا حاليا في ظل إيقاف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا لثماني سنوات بقرار صدر مؤخرا من لجنة القيم بالفيفا.
وغاب بلاتر عن حفل اليوم بسبب قرار إيقافه ثماني سنوات عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة.
وأدرجت الجائزة الرئاسية ضمن الجوائز المقررة في الحفل وذلك على صفحة الجوائز بموقع الفيفا على الانترنت في أيلول/سبتمبر الماضي لكنها حذفت مؤخرا بعد قرار إيقاف بلاتر.
وكما أكدت صحيفة “بليك” السويسرية مؤخرا أن بلاتر وعائلته لن يحضروا الحفل ، تغيب عن الحفل كل من ابنته وزوجها وحفيدته وشقيقيه رغم تسلمهم دعوات حضور الحفل قبل إلغاء رحلتهم المقررة إلى زيوريخ.
ولم يقدم ميسي في 2015 الأداء الراقي المعتاد منه قبل سنوات مع برشلونة عندما فاز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 ، كما حرمته الإصابة من المشاركة مع الفريق لمدة شهرين بين أيلول/سبتمبر وتشرين ثان/نوفمبر الماضيين.
ولكن ميسي قاد برشلونة للفوز بألقاب خمس بطولات في 2015 وهي بطولات الدوري والكأس في إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية فيما سقط الفريق فقط أمام أتلتيك بلباو في كأس السوبر الإسباني.
كما شق ميسي طريقه بنجاح مع المنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 في تشيلي قبل أن يسقط أمام المنتخب التشيلي بركلات الترجيح.
ورغم استمرار الأداء الرائع لرونالدو في الموسم الماضي وتصدره قائمة هدافي الدوري الإسباني في الموسم الماضي ، كان ميسي هو الأفضل إنجازًا في 2015 بإحراز خمسة ألقاب مع برشلونة وبلوغ نهائي كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني.
ورغم مساهمة نيمار بشكل كبير في فوز برشلونة بهذه الألقاب، قد يكون ميل نيمار لخدمة الأداء الجماعي هو العنصر الذي رجح كفة ميسي الذي أظهر مهارات فردية أكبر في كثير من الأحيان ليستحوذ على نصيب أكبر للفوز بالجائزة خاصة مع بلوغه نهائي كوبا أمريكا مع التانجو الأرجنتيني فيما كان الإيقاف عدوا لنيمار مع المنتخب البرازيلي في نفس البطولة اثر طرده في مباراة الفريق أمام كولومبيا بالدور الأول.
وعلى عكس ما كان عليه الحال في العامين الماضيين ، كانت فرصة ميسي 28/ عامًا/ هي الأفضل هذا العام للفوز بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخه حيث توج بها أربع مرات متتالية بين عامي 2009 و2012 .
وعزز النجم الأرجنتيني رقمه القياسي الذي يتفوق به على جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقًا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ثم توج اليوم بالجائزة الخامسة.
وقبل ثلاثة أعوام ، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية متفوقا على إنجاز بلاتيني الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.
ويشترك الفيفا مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية منذ عام 2010 في تقديم جائزة الكرة الذهبية بعدما ظلت جائزة الفيفا لسنوات عديدة منفصلة عن جائزة “الكرة الذهبية” التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة.
وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.
وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة “فرانس فوتبول” التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم ، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام.
واستمرت الشراكة بين الفيفا و”فرانس فوتبول” للعام السادس على التوالي حيث قسمت عملية التصويت لاختيار الفائز بالكرة الذهبية بين ثلاث جهات بالتساوي حيث يشارك في عملية التصويت المديرون الفنيون لجميع منتخبات العالم وكذلك قادة كل من هذه المنتخبات إضافة إلى مجموعة الصحفيين والنقاد الرياضيين الذين تختارهم “فرانس فوتبول” وذلك بنسبة 33 بالمئة لكل من هذه العناصر الثلاثة (المدربون وقادة الفرق والصحفيون) .
.