من كواليس زيارة "بخيتيان ايران".. "الحوثي" و "الصالح" و"روسيا" خط أحمر
بقلم / محمد علي العماد
من لا يعرف السياسة، بالتأكيد أنه لا يعرف أنها أحيانا تجعل من الخائن لوطنه بطلا قوميا، وأحيانا يحدث العكس، وأعتقد أن تحالف (الحوثي - الصالحي) كسلطة الأمر الواقع، الواقف في خط الدفاع عن الوطن ويواجه العدوان الغاشم على اليمن، كان أعدّ موسوعة العملاء والخونة المرتزقة .
وإلى ما قبل أسبوع، كان "علي البخيتي" قد حجز له خانة في هذه الموسوعة، وكان ينظر له بـ"الخائن العميل".
بالطبع، كان ذلك، إلى ما قبل عودته إلى العاصمة صنعاء، عقر دار، ومصدر قرار، اصحاب الموسوعة والثوار، قبل أن يغادرها كما دخلها بسلام أمنين.
عموما.. لا بد أن تعرفوا أن للسياسة دهاليز لا يفهمها إلا السياسيون أو من يدركون ما بين السطور، وما لم يعرفه البسطاء من الناس، عن زيارة "البخيتي" لصنعاء، ربما بإمكانهم معرفة ولو الشيء اليسير، من خلال برنامج ووقائع الزيارة، والتي نلخصها في الآتي:-
*- رفض طلبه مقابلة "السيد عبدالملك"، وكذلك رفض طلبه مقابلة "الرئيس السابق صالح".
*- رفض طلبه مقابلة اعضاء المجلس السياسي لأنصار الله بشكل رسمي، ووافق ممثلين للأمانة العامة للمؤتمر اللقاء به.
*- رفضت قناة "المسيرة"، طلبت استضافته، ووافقت قناة "اليمن اليوم" على ذلك.
*- رفض طلبه مقابلة القائم بأعمال السفارة الروسية، ووافق نائب السفير الايراني، الذي التقاه، بالإضافة إلى اللقاء مع الطاقم الاستخباراتي الإيراني قبل يوميا.
*- رفضت القيادات الميدانية لأنصار الله، طلب مقابلة البخيتي، وكذلك فعلت القيادات العسكرية والأمنية، ورفضت ذلك.
*- غادر "البخيتي" مطار صنعاء، محملا بكراتين، وبرسالة عاجلة إلى الزعيم القومي الجديد يحيى محمد عبدالله صالح، وكان في وداعه طاقم من قيادة الأعمال الفردية لأنصار الله والمؤتمر.
*- منذ أن وصل "البخيتي" صنعاء، كرس معظم وقته الذي قضاه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لمهاجمة "محمد العماد"، ولأن ربما شغل المخابرات هو من فرض عليه ذلك، فقد رفض قيام مناظرة تلفزيونية مباشرة .
بينهما، في الوقت الذي حاول "العماد"، أن تكون معظم منشوراته في "فيس بوك"، ليس للرد على "البخيتي"، بقدر ما هو استغلال لموقف "انصار الله" و"المؤتمر" السياسي مع عودة "البخيتي"، ومحاولة عكس هذا السياسه على البقية أو البعض من المتهمين بالارتزاق والخيانة والذين يعيشون متنقلين في الخارج، وكفرصة أن يبدأ جميع اليمنيين فتح صفحة جديدة بعيدة عن شعارات التخوين.. وملحقاتها.
ملاحظة:- كل ما تم ذكره، بالرغم من عفوية كتابته، إلّا أنه من مصادر مؤكدة وموثوقة.
* من صفحته على فيسبوك
.