ماذا تعني إدانة مبارك بقضية "القصور الرئاسية"؟
رفضت محكمة النقض المصرية، السبت، الطعن الثاني والأخير المقدم من الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء في القضية المعروفة إعلاميا باسم "القصور الرئاسية"، ليصبح أول حكم بات عليهم، ومن ثم يتعين تنفيذ العقوبة.
وقال أستاذ القانون الجنائي، الدكتور سعيد مدين، إن رفض الطعن وتنفيذ الحكم الجنائي يذهب إلى ما وراء العقوبة المنصوص عليها، ويمتد إلى حرمان مبارك ونجليه من مباشرة الحقوق السياسية والمدنية، ما يعني الحرمان من الترشح أو التصويت في الانتخابات والتقدم لكل الجهات التي يستطيعوا أن يباشروا فيها حقوقهم السياسية.
وأضاف مدين لـ"سكاي نيوز عربية" أن حكم اليوم يعني أيضا أن يسدد مبارك ونجليه قيمة الغرامة التي نص عليها الحكم (وتزيد على 125 مليون جنيه، فضلا عن رد 21 مليونا)، وقضاء فترة العقوبة.
وأشار إلى أنه لن يتم إخلاء سبيل مبارك أو نجليه إلا بعد دفع الغرامة أو الحجز عليهم أو استيفاء الغرامة بالطرق المقررة قانونيا، إلى جانب تنفيذ عقوبة الـ3 سنوات لكل منهم.
وكانت محكمة الجنايات، أصدرت في مايو الماضي، حكما بسجن مبارك ونجليه 3 سنوات، وتغريمهم ما يزيد على 125 مليون جنيه، وإلزامهم برد 21 مليونا، بتهمة الاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وشدد مدين على عدم خصم مدة العقوبة في قضية "القصور الرئاسية" من المدد الأخرى التي قضاها مبارك في الحبس الاحتياطي، على ذمة قضايا أخرى تمت تبرئته منها، مرجعا ذلك إلى أن قضية القصور مختلفة عن باقي القضايا الأخرى، "فلا يوجد ركن مادي يربط هذه القضية بقضايا أخرى متهم فيها مبارك".
وأوضح أنه لكي يمارس مبارك وابناه الحياة السياسية مرة أخرى لابد من رد للاعتبار يتم بعد 7 سنوات من انقضاء وتنفيذ العقوبة.
.