شرطة دبي تتلقى استغاثة من الصين وتنقذ حاملاً
فضول
وتفصيلاً، كشف العميد المهندس كامل بطي السويدي مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي لـ«البيان» عن تلقي طلب استغاثة من الصين عبر تطبيق «اس او اس»، وبناء على الإجراءات المتبعة من حيث ورود أي استغاثة من خارج الدولة لمساعدة المواطنين في أي مكان بالعالم، تمت إعادة الاتصال بالشخص الذي يقع في مقاطعة نائية في الصين يطلق عليها شاندوغ وفقاً لتحديد موقع الجهاز المستخدم في طلب الاستغاثة، وحاول الموظف الموجود بغرفة العمليات والضابط المناوب الذي يتقن اللغة الصينية التقليدية التواصل مع الشخص إلا أن لهجته الصينية كانت غريبة، وتم وضع الاتصال على خاصية جماعية والاستعانة بأحد الأشخاص الذين يتقنون هذه اللهجة لمساعدة الطرف الثاني والاستفسار منه عن سبب طلب الاستغاثة.
ولفت السويدي: «تبين أن المتصل حمّل تطبيق شرطة دبي الذكي وأنه مهتم بأخبار دبي بشكل عام، حيث قام بالضغط على زر الاستغاثة الموجود في التطبيق SOS، إلا ان المتصل استغرب اتصال غرفة العمليات به، معرباً عن دهشته بهذا الأمر، وبعدها تأكدت الشرطة بعد الحديث معه أنه كان مجرد فضول لديه».
وأكد السويدي أن شرطة دبي لا تُهمل أي اتصال أو طلب استغاثة، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان يتصل أشخاص من خارج الدولة للإدلاء بمعلومات مهمة عن أشخاص مطلوبين أو قضايا مخدرات أو الاستفسار عن مفقودات بعد مغادرتهم الدولة، موضحاً أن غرفة العمليات تُعاود الاتصال بالأشخاص حتى لو كان الأمر عن طريق الخطأ للتأكد من تقديم المساعدة لهم في حالات الطوارئ.
مساعدة
بدوره أفاد المقدم خزرج الخزرجي، مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي بالإنابة بأن شرطة دبي أنقذت حاملاً من الجنسية الإماراتية بعد تعرضها لنزيف حاد إثر سقوطها في الحمام وهي بمفردها في البيت ولم تستطع الاتصال بأحد ذويها.
وقال إن تفاصيل الواقعة تعود إلى ورود اتصال من إحدى السيدات أبلغت عن تعرضها لنزيف حاد ثم انقطع الاتصال معها فقام موظف غرفة العمليات بإعادة الاتصال بها، حيث أخبرته أن الهاتف سقط منها وأن حالتها سيئة نتيجة تعرضها لنزيف وهي حامل، تم نقل الاتصال فوراً إلى إحدى الموظفات للحديث معها ومعرفة موقعها وتهدئتها وفي اللحظة نفسها تم الاتصال بالإسعاف، وتمكنت الموظفة من إرشادها إلى استخدام تطبيق الواتس اب لتحديد الموقع، كما استخرج موظف آخر بياناتها وبيانات زوجها واتصل به إلا انه لم يرد على الهاتف. وأشار الخزرجي إلى أن الموظفة مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات على الهاتف باستخدام بعض الإرشادات الوقائية.
وتابع «تمكنت سيارة الإسعاف المجهزة من الوصول إلى البيت في غضون 13 دقيقة، كذلك أُرسلت دورية أمنية وتم كسر باب الحمام، حيث نُقلت السيدة إلى المستشفى وتم إنقاذ الجنين». وأضاف الخزرجي «يوجد تدقيق يومي على المكالمات التي ترد إلى الغرفة ويتم تقييم تعامل الموظف مع كل مكالمة وذلك بهدف تحسين تعامل الموظفين مع الجمهور".
.