مليشيا الحوثي تهدد أستاذا جامعيا (كفيف) لفضحة أسباب قصف مركز المكفوفين بصنعاء
تلقى أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة صنعاء د. أحمد محمد قاسم عتيق تهديدات من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع بصنعاء على خلفية فضحه أسباب قصف التحالف العربي لمركز المكفوفين بصنعاء يوم أمس الأربعاء.
ودعا عتيق في صفحته على فيس بوك قبل ساعات، وهو أحد (المكفوفين)، كافة زملائه في العمل السياسي والأكاديمي والإعلامي للتضامن معه ورصد هذه الحالة التي تنم عن "عدوانية شديدة وحقد أسود نحو حياة جميع اليمنيين من قبل هذه العصابة"، داعيا "المنظمات العربية والإقليمية والعالمية العاملة في مجال حقوق الانسان وذوي الإعاقة القيام بواجباتها الأخلاقية والإنسانية" تجاه ما يتعرض له وزملاؤه المكفوفون من قبل من وصفها بعصابة الانقلاب.
وكان الدكتور عتيق وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني كتب في صفحته يوم 5 يناير توضيحا لما جرى في مركز النور قائلا: "بسبب عصابة الحوثيفاشي تعرض مركز النور للمكفوفينن للقصف من قبل التحالف". مضيفا "إن قصف قوى التحالف لمركز المكفوفين بالعاصمة لم يأت عبثاً، وإن كان مؤلماً". وأكد "لقد حول الحوثيون المدارس، الجامعات، المستشفيات، الاحياء السكنية إلى مخازن لحقدهم الذي ينعكس وبلاً على حياة اليمنيين جميعا".
وأدان عتيق في نفس المنشور سلوك "عصابة الحوثيفاشي" مع المكفوفين، مناشدا كافة المنظمات للعمل بكافة الوسائل لحماية المكفوفين والمعاقين من ممارسات وسلوكيات من وصفها بـ"عصابة الانقلاب".
عتيق وقبل يومين فقط (3 يناير) من قصف مقاتلات التحالف للطابق العلوي من المركز، وجه إدانة شديدة لمليشيا الحوثي في صفحته قائلا "إن ما قامت به عصابة الحوثيفاشي نحو زملائنا المكفوفين في سكنهم الداخلي ومقر دراستهم من اطلاق رصاص وللمرة الثانية والتعدي على الخصوصيات بكسر الدواليب الخاصة للساكنين من المكفوفين ونهب مقتنياتهم أمر يدعو للتقزز والاشمئزاز فضلاً عن الادانة والاستنكار والاستهجان لهذا السلوك المشين الذي تجاوز الاعراف والقيم والتقاليد الاجتماعية اليمنية والضرب عرض الحائط بتعاليم ديننا الحنيف".
وقصفت مقاتلات التحالف العربي الثلاثاء جزءا من الطابق العلوي في نفس المبنى الذي يتألف منه "مركز النور لرعاية المكفوفين" بصنعاء، كانت تستخدمه مليشيا الحوثي والمخلوع كمخزن للأسلحة الخفيفة والمتوسطة حسب مصادر موثوقة.
وأصابت طائرات التحالف العربي هدفها بدقة، حيث دمرت المكان المستهدف بالرغم من وجود عدد من طلاب المركز الذين أصيب أحدهم بجراح طفيفة.
وتداولت وسائل الإعلام السبت والأحد الماضي أخبارا عن إطلاق مسلحي الحوثي النار داخل مسجد المركز، وشكى طلاب في المركز حسب المصدر أونلاين من اتهام المسلحين لهم وللعاملين في المركز بأنهم "دواعش"، مؤكدين أنهم اقتحموا غرف نومهم عدة مرات بزعم التفتيش، في الوقت الذي شكا فيه آخرون من خلع أبواب دواليبهم وفقدانهم لأغراض شخصية.
وقالوا بأن ممارسات الحوثيين الذين يتخذون من المركز والمسجد مقراً لهم ومقيلاً لتناول القات، منذ منتصف فبراير من العام الماضي، باتت مسيئة للمكفوفين.
وعبر الطلاب في المركز عن إدانتهم الشديدة لتكرار إطلاق النار للمرة الثانية داخل المسجد الملحق بالمركز، وناشدوا بوضع حد لاستفزازات المسلحين، وطالبوا تجنيب مركزهم الاستغلال السياسي.
.