تجربة بيونغيانغ للقنبلة الهيدورجينية.. تاريخ منتقى بعناية
يأتي اختبار كوريا الشمالية لقنبلة هيدروجينية صغيرة قالت بيونغيانغ إنه تم بنجاح، متزامنا مع عيد ميلاد الزعيم كيم جونغ أون، إلا أن ثمة مفارقة أخرى في التاريخ الذي اختارته كوريا الجنوبية لإعلانها.
فقبل 63 عاما بالتمام والكمال أعلن الرئيس الأميركي هاري ترومان، أن الولايات المتحدة طورت قنبلة هيدروجينية.
وكان إعلان ترومان بعد نحو عام ونصف من أول اختبار مبدئي لقنبلة هيدروجينية في الولايات المتحدة، وجرى في 9 مايو عام 1951، أما أول اختبار حقيقي فكان في الأول من نوفمبر عام 1952، قبل إعلان الرئيس وقتها أن بلاده طورت قنبلة هيدروجينية في 7 يناير 1953.
وكان الانفجار الناجم عن الاختبار الحقيقي يعادل قوة انفجار مليون طن من "تي إن تي"، ونحو 450 ضعفا لقوة القنبلة التي ألقيت على ناغازاكي اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية.
وبعد عقود أعاد التاريخ نفسه، لكن لدى كوريا الشمالية أحد أهم مصادر القلق للولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي الذي لا تجد حرجا في الإعلان عنه.
والأربعاء قالت كوريا الشمالية أنها أجرت أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، في خطوة تشكل تقدما مهما في برنامجها النووي في حال تأكدت.
وأجرت بيونغيانغ 3 تجارب لقنابل نووية يستخدم فيها الانشطار الذري في 2006 و2009 و2013، وأدت هذه التجارب إلى فرض عقوبات دولية عليها، أما القنبلة الهيدروجينية فيستخدم فيها الاندماج النووي وتسبب انفجارا أقوى بكثير.
.