غارات متواصلة..ومجلس الأمن يدعو لوقف دائم لإطلاق النار
جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما دعا مجلس الأمن الدولي إلى استئناف وقف إطلاق النار، وحث الأطراف على الالتزام به بشكل مستدام. وأوضحت مصادر محلية وشهود عيان في صنعاء لـ”العربي الجديد”، أن مقاتلات التحالف جددت فجر اليوم الأربعاء، غاراتها الجوية في منطقة “النهدين”، حيث مقر الرئاسة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، ومواقع عسكرية تابعة للقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وامتدت الغارات إلى مناطق شمال العاصمة، حيث استهدف التحالف موقعاً عسكرياً بجوار مقر “التلفزيون” الحكومي، كما استهدف مجدداً قاعدة “الديلمي” الجوية، المقر الرئيسي للقوات الجوية، والتي يسيطر عليها الحوثيون.
وارتفعت وتيرة الغارات الجوية في صنعاء مؤخراً، عقب إعلان التحالف انتهاء هدنة، لم تكن قد نُفذت في الأصل، إذ كانت المعارك والغارات الجوية متواصلة في أغلب الجبهات.
وفي سياق جهود الحل السياسي، حث مجلس الأمن الدولي بعد مشاورات مغلقة حول الوضع في اليمن، الأطراف على استئناف الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل مستدام يحترمه الجميع.
وأعلن سفير أوروغواي ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي ألبيو روسيللي، في بيان أن “أعضاء المجلس، رحبوا بالتقدم الإيجابي المحرز في المحادثات التي يسرت الأمم المتحدة عقدها في الفترة بين الـ15 والـ20 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي وضعت أساس المرحلة المقبلة من عملية السلام”.
وحث المجلس، الأطراف اليمنية على الوفاء بالالتزامات التي قطعوها خلال المحادثات، وكذلك حثها على المشاركة في جولة جديدة من المحادثات في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الجاري، والبناء على الإنجازات المحرزة.
إلى ذلك، دعا المجلس، “الأطراف إلى الانخراط في المحادثات بدون شروط مسبقة، وبحسن نية، لحل خلافاتها عبر الحوار والتشاور، ورفض أعمال العنف، لتحقيق الأهداف السياسية والامتناع عن التحريض وجميع الأعمال الأحادية التي قد تقوض الانتقال السياسي”.
وفيما أعلن أعضاء المجلس دعمهم للمبعوث الأممي الخاص باليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعربوا “عن القلق البالغ بشأن الوضع الإنساني الصعب في اليمن الذي يواصل تدهوره”.
هذا وطالب الأعضاء، جميع الأطراف إلى “الامتثال لالتزاماتهم تجاه تيسير وصول البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية والوقود للأغراض المدنية لجميع أنحاء اليمن وخاصة تعز”.
.