قطع علاقات السعودية بإيران مطلب شعبي يتحقق أخيراً
أبدى مدونون سعوديون وخليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي، غضباً واسعاً من رد فعل إيران على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر، والذي وصل حد اقتحام سفارة الرياض في طهران، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وهو ما تحقق في وقتٍ متأخر من مساء الأحد.
ومنذ إعلان وزارة الداخلية السعودية، صباح السبت، إعدام 47 مداناً بجرائم “إرهابية” بينهم نمر النمر، طالب عدد كبير من المدونين السعوديين بالحزم مع تدخل إيران في ما اعتبروه شأنا داخليا سعوديا، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
كما شهدت حملة شعبية تدعوا لطرد سفراء إيران من دول الخليج الست، تفاعلاً جنونياً على مواقع التواصل الاجتماعي في كل دول الخليج وسط تأييد واسع لهذه الحملة التي تمثل رد فعل على الغضب الإيراني.
وظهر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء الأحد، في مؤتمر صحفي أعقب اقتحام سفارة الرياض في طهران، وقال إنه تم إمهال البعثة الدبلوماسية الإيرانية والمكاتب التابعة لها في السعودية 48 ساعة للمغادرة.
ولقي قرار المملكة تأييداً واسعاً بين المدونين من مختلف الدول الخليجية على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أنه جاء بعد مطالب جنونية حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما “تويتر” الأكثر شعبيةً في دول الخليج.
ولقيت كلمات الوزير السعودي، لاسيما قوله “إن الرياض لن تسمح لإيران بتقويض أمنها” تداولاً واسعاً على موقع “تويتر” الذي يتصدر فيه الوسم ” #السعودية_تقطع_علاقتها_بإيران” قائمة الوسوم الأكثر تفاعلاً على مستوى العالم.
ولم تقتصر دعوات قطع السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطرد سفراء طهران من كل دول الخليج، على عامة المدونين، بل شملت إعلاميين ومسؤولين ونوابا سابقين وشخصيات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعد ساحة النقاش السياسي في دول الخليج.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في بيان لها السبت، تنفيذ حكم الإعدام في 47 “إرهابيا” بينهم مصري وتشادي والباقي من السعوديين، بينهم نمر النمر وثلاثة سعوديين آخرين من اتباع المذهب الشيعي.
وحكم على النمر بالإعدام تعزيراً في مارس/آذار الماضي، بعد سلسلة جلسات قضائية وتدرج بين المحاكم المختصة التي انتهت إلى أن “شره (النمر) لا ينقطع إلا بقتله”، بعد أن أدين بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، والخروج على إمام المملكة والحاكم فيها لقصد تفريق الأمة وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة.
.