شاهد اول صورة للشيخ الشيعي "النمر" وهو مضرجا بدمائه بعد تنفيذ حكم الاعدام
نفذت السلطات السعودية، اليوم السبت، حكم القصاص بحق 47 متهماً منهم أربعة قتلوا بحد الحرابة "أي محاربة الدولة" والبقية آ قتلوا بحد التعزير، وفقاً لما ذكرته السلطات السعودية،
ومن بينهم الشيخ الشيعي نمر النمر.
السيرة الذاتية للنمر :
آ ولد نمر باقر النمر عام 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية،
درس في مسقط رأسه العوامية، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980 حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشر سنوات ثم توجة إلى سوريا .
اشتهر النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع و هدد السلطات "بانفصال القطيف و الأحساء و تشكيلها دولة شيعية مع البحرين "
و إعتقل بسبب هذه التصريحات و أفرج عنه لاحقا ويعتبر النمر أحد أبناء الطائفة الشيعية الذين يتهمون السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة.
وفي خطبة ألقاها بتاريخ 16 يونيو 2012 عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ووصفه بالطاغية، ثم تساءل: «بأي حق يعين سلمان ولي عهد ونحن ساكتون نتفرج؟»، في إشارة إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي عينه الملك عبد الله وليًّا للعهد خلفًا للأمير الراحل نايف .
احتجزته السلطات السعودية لفترة قصيرة في مايو 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادما إليها من البحرين .
واعتقل مجددا في 23 أغسطس 2008 بالقطيف.
اعتقلته قوات الأمن السعودية في يوليو 2012 وقال حينها المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي في بيان للوزارة إن النمر حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن وأطلق النار واصطدم بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب. وهو ما دفع قوات الأمن للرد عليه واعتقاله بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه.
وشهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقال النمر الذي قال قبل اعتقاله في خطبة بمسجده في العوامية "أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعا للحراك".
في 15 أكتوبر 2014، حكم عليه بالقتل تعزيرًا من المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية .
ردود الفعل تجاه اعدامه
في 28 نوفمبر 2015 رئیس هيئة الإفتاء في العراق "الشيخ مهدي الصميدعي" ارسل رسالة الی الملك سلمان بن عبدالعزيز و ترجّى الملك السعودي وقف إعدام النمر. و قال: "إن السعودية لو نفذت حكم الإعدام في الشيخ نمر النمر، فهي قطعاً ستجلب أضراراً كبيرة عليها وعلى دول الجوار".
في 29 أكتوبر 2015 بان کی مون الأمين العام للأمم المتحدة أیضا یدعو السعودیة الی وقف اعدام النمر.
في صباح 2 يناير 2016 أعلنت الداخلية السعودية عن تنفيذ حكم إعدام النمر و 46 آخرين في قضايا تتعلق بالإرهاب و نفذت الإعدامات في 12 منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية .
للنمر ثلاثة ابناء يدرسون على حساب الحكومة السعودية ومدرجين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الولايات المتحدة الأميركية كما أن زوجته تعمل في جوازات المنطقة الشرقية وتمَّ نقلها من جسر الملك فهد إلى جوازات الدمام مراعاة لظروف تنقلاته"
.