شتاء إب الساخن .. تقريران يرصدان عمليات المقاومة وأبرز انتهاكات المليشيات في ديسمبر
صدر تقرير رقمي عن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبيةـ إب عن عدد العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الشعبية بالمحافظة خلال شهر ديسمبر.
وأوضح التقرير بأن المقاومة الشعبية استطاعت تنفيذ (18) عملية نوعية ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خلال شهر ديسمبر في كلاً من مديريات (الحزم ـ السياني ـ يريم ـ ذي السفال) وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
العمليات التي توزعت بين الكمائن والهجوم المباشر ،استخدمت فيها المقاومة الأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي وصواريخ لو ،وتمكنت فيها من قتل (35) مسلحاً من مليشيا الانقلاب وإصابة(25) آخرين بحسب التقرير الذي لم يذكر أرقام العمليات التي لم يتم التعرف فيها على طبيعة الخسائر نتيجة ظروف العمليات .
التقرير كشف أيضاً عن قيام المقاومة خلال تلك العمليات بتدمير وإعطاب (16) طقماً وسيارة وآلية لمليشيات الإنقلاب بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من الذخائر التي كانت في طريقها إلى تعز كإمدادات .
وعن خسائر المقاومة في تلك العمليات كشف التقرير عن استشهاد (3) من أبطال المقاومة الشعبية ، وإصابة (6) آخرين.
يذكر بأن التقرير الصادر عن وحدة الرصد للمركز ركز في مجملة على عمليات المقاومة النوعية التي تستهدف فيه المقاومة تعزيزات الإنقلابين وآلياتهم ، ولم يذكر التقرير إحصائيات المواجهات الدائرة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في كلٍ من حزم العدين والحدود الفاصلة بين إب والضالع حيث تجري هناك مواجهات شبه يومية ويسقط فيها قتلى وجرحى.
وفي تقرير اخر رصد المركز الإعلامي انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح خلال ديسمبر جاء فيه:
كغيره من الشهور لا يختلف شهر ديسمبر عن سابقيه من الشهور ، فكل الشهور والأيام شهور حزن وأيام سوداء على إب وكرامتها منذ احتلالها من مليشيا الانقلاب في أكتوبر 2014 .
ففي شهر ديسمبر عاشت إب على إيقاع الانتهاكات والجرائم اليومية التي تمارسها مليشيا الحوثي وصالح بحق أبناء المحافظة ،متزامنة مع الهدنة الأممية وإعلان إب عاصمة للسلام!
فقد كشف تقرير صادر عن وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية ـ إب عن كم هائل من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح بحق أبناء إب خلال شهر ديسمبر 2015م ،تقول عكس ما ذهبوا إليه زيفاً من ترويج لسلامٍ كاذب.
التقرير كشف عن (132) جريمة وانتهاك قامت بها مليشيا الانقلاب خلال شهر توزعت بين " القتل ، والاختطاف ، والاغتيال، وتفجير المنازل،والمداهمات،والنهب والسرقة ،وإحراق الممتلكات ،وتهريب السجناء،والقصف وغير ذلك ".
فقد كشف التقرير عن قيام مليشيا الحوثي وصالح بقتل (6) مواطنين عمداً من دون أي مواجهات خلال شهر ديسمبر ،ابتداءً من قتل المواطن (محمد السريحي) الذي قتلته المليشيا في أرضه قنصاً بالرصاص وتركته ينزف حتى الموت.
وما تبع ذلك من قتل المواطن (عبد الكريم محمد عبده الحداد) في مديرية حبيش في نقطة سحبان في الطريق المؤدي إلى القفر بحجة عدم توقفه في النقطة للتفتيش،الأمر نفسه تكرر مع الشيخ (عيسى المرغمي) ونجله عبدالله في اليوم التالي حيث قامت المليشيا بقتلهم وإصابة اثنين آخرين في نقطة الكداكد لنفس ذات الحجة.
جريمة مليشيا الانقلاب بحق أبناء القادري هي الأخرى سلط عليها التقرير الضوء ،فقد قتلت مليشيا الحوثي وصالح بمديرية جبلة كلاً من الأخوين (بكيل ،وبشير محمد أمين القادري) لرفضهما صرف حاجيات من بقالتهم من دون مقابل، وما تبع ذلك من حملة مسلحة على المنطقة أدت إلى جملة من الاختطافات والمداهمات والقصف والتفجير للمنازل وحرق ونهب للسيارات .
التقرير كشف عن حالة اغتيال لإمام جامع بريف اب يُدعى (فيصل الجماعي)وجرح شخص كان يقف بجواره من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية،يُعتقد أنهم على صلة بمليشيا الحوثي ،حيث والإمام كان من ضمن طلاب "دماج" الذين شردتهم مليشيا الحوثي من معهدهم بصعدة العام الماضي.
وعن جرائم الاختطافات كشف التقرير عن (43) جريمة اختطاف ارتكبتها المليشيا بحق أبناء المحافظة خلال شهر ديسمبر،توزعت بين اختطاف قضاة و مشائخ ومواطنين من محاكم وآخرين يبحثون عن جثة ابنهم وتجار من محلاتهم ونشطاء وسياسيين ومعارضين للانقلاب
6:32:19 PM
ومن بينهم 3 من مندوبي منظمة الإغاثة الدولية .
يذكر بأن عدد كبير من المختطفين لم يُعرف عددهم ومكانهم ، لم يذكرهم التقرير نظراً لعدم وجود إحصائية دقيقة ومعلومات دقيقة بذات الشأن ، المختطفين الذين نتحدث عنهم ممن اختطفتهم مليشيا الحوثي وصالح من قرية "العقر" على خلفية القضية المزعومة بالسيارة المفخخة التي تم ركنها في المنطقة قبل المولد النبوي والتي يتهم فيها الانقلابين أبناء القرية بتدبيرها.
جرائم النهب هي الأخرى أفرد التقرير لها مساحة حيث قامت مليشيا الحوثي وصالح بـ (28) جريمة نهب توزعت بين
(12) نهب منزل ،(1) نهب محل صرافة ،(3)نهب مساعدات إنسانية وتم بيعها في الأسواق أمام مرأى ومسمع من المواطنين ،(1)نهب مؤسسات حكومية،(1) نهب مؤسسات خيرية،(4) نهب سيارات ،(6) نهب أموال.
جرائم أخرى كشف عنها التقرير تمثلت في قيام المليشيا بتفجير (5) منازل وإحراق (3) أخرى ،إضافة إلى إحراق(2)سيارتين.
عمليات المداهمة والاقتحامات مستمرة ولا تكاد تتوقف فقد قامت المليشيات بمداهمة أكثر من (26) منزل ومؤسسة حكومية وخيرية ومتجر خلال الشهر.
(8) جرائم اعتداء وضرب قامت بها المليشيا ضد المواطنين ، (7) حالات قصف ممنهجة لقرى الأهمول والشعاور بالحزم وقرى "الآكام ،والفجرة،وحارة " بوراف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة.
التقرير كشف أيضاً عن (1) حالة تهريب سجناء ،(1) احتجاز جثة ،بالإضافة إلى جرائم فرض الإتاوات وإجبار المواطنين على دفع مبالغ مالية بحجة الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
بالمجمل تعيش إب أحزاناً لا محدودة وانتهاكات مستمرة بحق أبنائها في ظل استمرار مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية سيطرتها على المحافظة بتعاون لا محدود من السلطة المحلية القائمة.
.