أولو الألباب
لم يفكر بالسرقة مجرد التفكير حتی في عز حاجته لأنه لا يرغب بأخذ شي لا يخصه وسينزعج جدا ان احدهم فكر بأخذ شي له.
لا يؤمن بأن حركات الوقوف والركوع والسجود سبع عشرة مرة في اليوم هي من سينهاه من الوقوع في الخظأ بل هو إيمانه المطلق بحق الاخر بعيش بسلام.
هو لا يصدق بأن العلامة السوداء التي تشوه جباه البعض هي ما يثبت إيمانهم فالبعض يملكها بقلبه أيضا
يتقبل من حوله بكل اديانهم وطوائفهم جنونهم وسخافاتهم طالما لا يمسون له طرفا يجمعه بهم روابط الانسانية التي يحترمها كثيرا.
يبر بأمه ولا يحتاج ان يخبره احد ان الجنة تحت اي عضو من اعضاءها برها بالنسبة له رد للجميل بعد كل ما فعلته من اجله ابتدأ من حمله في داخلها سيحترم اي احد يفعل ما تفعله هذه المرأة ويعتبر ان الجنة داخل قلبه
حين يكون قادر علی العطاء ويری من يحتاج لا يتردد في اعطاءه ولا يحب المجاهرة بذلك لان للناس مشاعر يجب احترامها.
يشعر بكل جائع لا يجد قوت يومه دون ان يجبر علی الامتناع عن الاكل ل 30 يوما من طلوع الشمس حتی مغيبها كثيرون يفعلون وموائدهم ليوم واحد تكفي لاطعام قبيلة بأسرها.
لأنه انسان يفكر ويتأمل في كل شي تقع عليه عينيه دون ان يأمره احد بذلك .لا احد غيرنا يصنع الاقدار ولا يصدق بان القناعة اي نوع من انواع الكنوز.
الحشمة بالنسبة له ليست غطاء تضعه المرأة علی رأسها بينما روحها مكشوفة عارية، وليس من يطلقون شعر ذقونهم هم اكثرنا ايمانا فكيف يتحدثون مرة عن وجوب التفكر في مخلوقات الله، وينهون عن النظر لاجمل مخلوقاته، ولماذا النظرة الاوله لنا والثانية للشيطان فلندع الشيطان ينظر اليس هو مأمور بالعبادة ايضا..؟!
اتذكر رد الكاتب الياباني نوبواكي نوتوهارا حين اخبره احدهم ان لا يطيل النظر لامرأة مصرية جميلة لفتت نظرة رد قائلا " انا افرق جيد بين رؤية الجمال وغض البصر".
ليس بالضرورة ان يلبس ثياب بيضاء ويمشي مع مئات الالاف من البشر ذهابا وايابا ومزاحما الناس للحصول علی قبلة من حجر لا يعرف حكايته تماما ويرمي الشيطان بعدد معين من الحجارة
يستطيع الوصول الی الله بابتسامة طفل ,بنظرة صادقة للسماء.
اما بالنسبة للشيطان فعلينا رميه بداخلنا اولا...