الطب في عام 2015
على الرغم من أن تسارع العلم عادة ما يكون طفيفا، إلا أنه شهد في العقد الأخير نجاحات عدة حول العديد من الزوايا الطبية، منها الأبحاث العلمية والعلاجات، فضلاً عن تحسين جودة الحياة لدى المرضى. وهذا بحسب موقع
edition.cnn.com.
أما موقع innovation.clevelandclinic.org، فقد ذكر بعضا من أهم الاكتشافات التي تم التوصل إليها في عام 2015 كما يلي:
● الإسعاف المتنقل لمصابي السكتات الدماغية: بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على الدواء الإسعافي لمصابي السكتة الدماغية، المعروف ب tissue-type plasminogen activator, أو r-tPA، عام 1996، أصبح الأطباء أخيرا يمتلكون سلاحا ضد السكتة الدماغية الإقفارية. فهذا الدواء يعمل على إذابة الخثرة الدموية التي تمنع تدفق الدم إلى الدماغ. فمع ذوبان الخثرة، يعود الدم إلى التدفق مرة أخرى. فاحتمالية إصابة الدماغ بالضرر والإصابة بالإعاقة تنخفضان بشكل كبير.
وللتمكن من إسعاف المزيد من المصابين كون تأخر إعطائهم الدواء المذكور يؤثر على صحة الدماغ، فكل دقيقة تمر من دون علاج، تموت نحو مليون خلية في الدماغ، قامت بعض المستشفيات في أمريكا وألمانيا بتجهيز سيارات إسعاف تحتوي على هذا الدواء مع أطباء أعصاب وممرضين وخبراء لتقييم حالة المريض وإسعافه وإعطائه الدواء المذكور بالشكل المناسب.
● إنشاء مطعوم مضاد لحمى الضنك: عرف موقع www.mayoclinic.org حمى الضنك بأنها مرض يحمله البعوض من شخص لآخر. وينتشر هذا المرض بشكل شائع في المناطق المدارية وشبه المدارية من العالم. وتتضمن أعراض هذا المرض في حالاته الطفيفة: ارتفاعا في درجة الحرارة و طفحا جلديا وآلاما عضلية ومفصلية. كما وأن هذا المرض له نوع شديد يعرف بحمى الضنك النزفية، وتتضمن أعراضه: النزيف الشديد واﻻنخفاض المفاجئ لضغط الدم وحتى الوفاة. وبعد أبحاث متعمقة، شهد هذا العام نشوء مطعوم ضد هذا المرض.
● استخدامات تشخيصية جديدة للدم: مع تقدم العلم، أصبح الدم عنصرا أساسيا لتشخيص وعلاج أمراض عدة، منها السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والغدة الدرقية والعديد من أشكال السرطان. فضلا عن ذلك، فقد تم اكتشاف أسلوب يتم من خلاله سحب الدم من دون استخدام الإبر الكبيرة في إجراء طبي خال من الألم. ويذكر أنه، في هذا الإجراء، يتم استخدام إبرة دقيقة تقوم بوخز طرف الإصبع للحصول على قطرة دم واحدة. وهذه القطرة كفيلة بإجراء نحو 100 فحص للدم، بحسب كليفلاند كلينيك.
● فئة جديدة من أدوية الكوليسترول: أظهرت مجموعة مثبطات ال PCSK9، والتي تحقن ذاتيا، فعاليتها العالية في تخفيض مستويات الكوليسترول. وتعد هذه الفئة مناسبة للاستخدام لدى مصابي ارتفاع الكوليسترول السيء (LDL) ممن لم يحصلوا على الفوائد المرجوة من فئة الستاتينات.
● أدوية الأجسام المضادة المتقارنة: إنه حلم دام أكثر من قرن وعلى وشك التحقق؛ أدوية مضادة للسرطان من دون أن تضر بالخلايا السليمة. فأدوية الأجسام المضادة المتقارنة تعد اتجاها علاجيا واعدا للحالات المتقدمة من السرطان. فهي تجمع بين دقة الأضداد وحيدة المنشأ في استهداف الأجسام المضادة، والفعالية السامة للأدوية الكيماوية المضادة للسرطان التي تستهدف بروتينات في الخلايا السرطانية تتواجد حولها أو داخلها. فذلك يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية مع أعراض جانبية بسيطة.
● علاج لتليف الرئة غير معروف السبب: يعرف هذا المرض بأنه مرض يصيب الرئة ويسبب انتفاخ وندب وحتى تدمير للأنسجة المحيطة بأكياس الهواء. ويذكر أن الندب تصنع عائقا لوصول الأكسجين إلى مجرى الدم والدماغ والأعضاء الأخرى. أما الآن، فقد أصبح هناك دواءان جديدان واعدان لعلاج هذا المرض غير معروف السبب. وقد تم اختبار هذين الدوائين في دراسات عالمية أثبتا خلاها قدرتهما على إبطاء تفاقم هذا المرض.
● العلاج الإشعاعي أثناء العملية لاستئصال أورام الثدي: تقدم جديد في علاج سرطان الثدي جعل بالإمكان حصول النساء على علاج إشعاعي خلال عملية استئصال الأورام الثديية. وعلى الرغم من أن هذه التقنية تستخدم منذ عقود في سرطانات داخل البطن، إلا أن نوعا جديدا من هذه التقنية قد أصبح يستخدم لإيصال جرعات عالية من الأشعة خلال عمليات استئصال الأورام من الثدي، حيث يتم تركيز الأشعة على الفتحة التي تمت إزالة الورم منها. فذلك يساعد على عدم عودة الإصابة بورم في الثدي.
.