رئيس جامعة حضرموت يستعرض تجربة الجامعة كقاطرة للازدهار والتنمية في أسبوع التطوير الأكاديمي
أنباء عدن الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 05:16 مساءً
المكلا | الثلاثاء 23 ديسمبر 2025م
ضمن فعاليات اليوم الثالث لـ "أسبوع التطوير الأكاديمي" الذي تنظمه جامعة حضرموت (خلال الفترة من 21 - 25 ديسمبر 2025م)، قدّم الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، رئيس الجامعة، اليوم، محاضرة قيمة بعنوان "جامعة حضرموت قاطرة للازدهار والتميز الدولي وبناء مراكز المعرفة.. الواقع والتحديات".
واستعرض رئيس الجامعة في مستهل محاضرته المسيرة التاريخية للجامعة منذ تأسيسها عام 1993م، مشيراً إلى نموها المتسارع لتضم حالياً 13 كلية تخدم أكثر من 12,600 طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، ونحو 880 طالباً في الدراسات العليا، موزعين على برامج أكاديمية نوعية تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
وتناول الدكتور خنبش الدور الريادي للجامعة في التنمية المستدامة، موضحاً أن الجامعة رفدت سوق العمل بأكثر من 48 ألف خريج وخريجة، يشغل الكثير منهم مناصب قيادية عليا في الدولة ومؤسسات القطاع الخاص. كما ركز على دور الجامعة في الابتكار والبحث العلمي عبر نشر الأبحاث النوعية وتسجيل براءات اختراع تجاوزت المائة اختراع، وفي ريادة الأعمال من خلال إنشاء حاضنة جامعة حضرموت للأعمال ومركز دعم المشاريع الريادية.
وفي المحور الثاني، أكد رئيس الجامعة أن الطموح تجاوز النطاق المحلي نحو العالمية، حيث حققت الجامعة إنجازات ملموسة منها دخول تصنيف QS للمنطقة العربية للعام الثاني على التوالي، والحصول على الاعتماد الرسمي من مفوضية الاتحاد الأوروبي للمنح، وإطلاق برنامج "أهلاً بكم في حضرموت" الذي يقدم 500 منحة دراسية سنوية للطلاب الدوليين، وعقد شراكات بحثية مع جامعات دولية في إيطاليا، ماليزيا، إندونيسيا، وبروناي.
ولم تغفل المحاضرة التحديات الراهنة، حيث أشار الدكتور خنبش إلى صعوبات التمويل، وضعف البنية التحتية، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، والظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ووضع رئيس الجامعة خارطة طريق للمستقبل تضمنت العمل للوصول إلى فئة أفضل مائة جامعة عربية في تصنيف QS، والتحول الرقمي الكامل في العمل الإداري والأكاديمي، وتطوير سياسات البحث العلمي وإنشاء مراكز بحثية دقيقة (مثل مركز أبحاث النفط)، واستحداث برامج أكاديمية تتواكب مع وظائف المستقبل.
واختتم رئيس الجامعة محاضرته بالتأكيد على أن جامعة حضرموت، رغم كل الظروف، ستظل نموذجاً لاستثمار التعليم العالي في الازدهار والتنمية، وقاطرةً تقود المجتمع نحو بناء مراكز المعرفة بفضل تكاتف كوادرها الأكاديمية والإدارية.
.

فيسبوك
تويتر
تيليجرام
يوتيوب
تغذية RSS