الدكتور عبدالرحمن الشرجبي يكتب عن إخفاق منتخب تحت 23سنة في كأس الخليج العربي

عندما نريد أن نتناول اخفاقنا في التأهل إلى الدور الثاني في كأس الخليج للمنتخبات الاولمبيه يجب أن نبتعد عن أساليب الشخصنه وتصفية الحسابات ونتناول الأسباب من مختلف الزوايا والاركان 

لإن الإنجازات لا تأتي بمحض الصدف ولكنها حصيلة عمل شاق ومضني وتخطيط طويل المدى وتهيئة العديد من العوامل والظروف التي تقود إلى تحقيق الإنجازات ..

نحن نعيش في بلد لا يزال يدفع فاتورة الحرب والصراعات منذ عدة سنوات امتدت تداعياتها لتشمل مختلف جوانب حياتنا ،، لا يوجد لدينا دوريات منتظمه ولا اهتمام بالكوادر الرياضيه الفنيه و القياديه ولا اللاعبين ،، المعاناه شملت كل أدوات العمل الرياضي وأصبحت المشاركات مجرد إسقاط واجب تجتهد من خلاله المنظومه الرياضيه للمشاركه الخارجيه وتتوفق هذه المنظومه في تحقيق الفوز احيانا والأخفاق في غالبية هذه الاستحقاقات لأن العشوائيه التي تفتقر إلى التخطيط السليم لا يمكن أن يكون لها المردود الذي نصبو إليه خاصه مع منتخبات تفوقنا إلى حد بعيد في توفير كل الظروف الماديه والموضوعية ،، 

في هذا الاستحقاق الخليجي للمنتخبات الاولمبيه تواجد في منتخبنا لاعبون على مستوى عالي من القدرات والكفاءات الفنيه والتكنيكيه وتواجد لدينا جهاز فني على مستوى عالي من القدرات والامكانيات التدريبيه والتأهيل الأكاديمي الرفيع بقيادة الدكتور كابتن قيس محمد صالح أحد صناع السعاده لكرة القدم اليمنيه الذي عمل جاهدا أمام كل الظروف والامكانيات الصعبه لتجهيز منتخب يخوض غمار استحقاق محفوف بالكثير من المخاطر مع منتخبات تفوقنا عدة وعتاد وإمكانيات واستعداد ومع ذلك استطاع أن ينال رضى واحترام واستحسان كل النقاد والمحللين والفنيين ..

لم يكن المنتخب لقمه سائغه أمام الفرق المشاركه ،، تفوق على منتخب عراقي استعد كثيرا لهذا الاستحقاق واستنزفت قدراته أمام المنتخب الإماراتي الذي استعد لهذا اللقاء بكل انواع الاستعداد من معسكرات خارجية ومباريات تجريبيه دوليه ،، كما أنه كان قاب قوسين أو أدني من الخروج فائزا بغله من الأهداف أمام المنتخب العماني لولا عامل الحظ والتوفيق وإهدار الفرص ..

خسرنا التأهل ولكننا كسبنا منتخبا لا زال الجميع يراهن على افضليته في قادم الاستحقاقات لو توفرت لديه الكثير من عوامل النجاح وإصلاح بعض الاخطاء والهفوات التي كان سببها الاعداد المتواضع للمنتخب وغياب المباريات التجريبيه الدوليه ...

المحصله النهائيه التي يفترض أن نخرج بها من هذه المشاركه ،،

نرفع القبعات للجهاز الفني لمنتخبنا الذي يعمل في أصعب الظروف والامكانيات ممثلا برئيس الجهاز الفني الكابتن القدير الدكتور قيس محمد صالح ومساعديه الكباتن الكبار هاني عبد الرحمن ومحمود علي عبده وقبلة تقدير لكل اللاعبين الذين خاضوا هذا الاستحقاق وتحدوا كل المصاعب والظروف التي رافقت مسيرتهم  وكانوا في مستوى المهمه خلال اللقاءت الثلاثه ،، والتقدير والامتنان لجماهيرنا الوفيه التي ازرت وساندت منتخبنا وتواجدت في موقع الحدث وكانت كعادتها من أهم عوامل النجاح للتجمعات الخليجيه..

 

من فيسبوك عبدالرحمن الشرجبي