ما فائدة الاعتصام؟ .. بين مشروعية الاعتصام وشرعية إعلان الدولة الجنوبية
أنباء عدن الاثنين 08 ديسمبر 2025 07:30 مساءً
ما فائدة الاعتصام؟ .. بين مشروعية الاعتصام وشرعية إعلان الدولة الجنوبية.
قد يتساءل الكثير منا حول اهمية هذا الاعتصام في الساحات وفي عدة محافظات من محافظات الجنوب وما الحاجة إلى هذا الاعتصام ثم لماذا لا تعلن القيادة الجنوبية بقيادة رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي استقلال الجنوب دون الحاجة إلى هذا الإجراء أي (الاعتصام)!
و للإجابة عن هذه التساؤلات كتحليل قانوني مختصر لهذه المرحلة الحساسة والمصيرية التي تسبق مرحلة اعلان الدولة الجنوبية بإذن الله تعالى وما تتطلب من ترتيبات هامة تسبق هذا الإعلان.
وحتى تتضح لنا الصورة علينا معرفة اولاً: مفهوم مصطلح الشرعية و مصطلح المشروعية وثانياً: مدى تأثير المشروعية (مشروعية الاعتصام) في تحقيق أهداف الشرعية(شرعية القيادة في إعلان الدولة الجنوبية).
الحقيقة ان العلاقة بين مصطلح الشرعية و مصطلح المشروعية هي علاقة تكاملية فلا سلطة للشرعية دون المشروعية التي يمنحها الشعب له.
فالشرعية هي الشكل أو الإطار القانوني وهي تتشكل من مصادر قانونية كالدستور والقوانين والاعراف كما انها تتشكل أيضا من مصادر سياسية مثل (القبول الشعبي).
اما المشروعية هي المضمون أو المحتوى العادل وهي (القبول الشعبي)
ومن المهم معرفة أن مشروعية الاعتصام والمطالبة بالاستقلال كفلها القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان ومن هنا سعت القيادة الجنوبية بحكمة وادراك بأهمية هذه الاعتصامات حتى تمنح موقفها القانوني المزيد من القوة والشرعية لإعلان الدولة الجنوبية كخطوة ثانية بعد أن مهدت لها الاعتصامات الشعبية خطوتها الأولى
لذلك علينا أن ندرك أن االاساس القانوني لمشروعية المطالبة بالاستقلال يكسب المزيد من الدعم الدولي عندما يتعامل من منحه الشعب التفويض للمطالبة باستعادة الأرض وفق الأطار القانوني و الدبلوماسي وذلك بالتوازي جنبا إلى جنب مع التحرك الشعبي والاعتصامات السلمية.
ومن هنا حتى تحقيق الاستقلال الثاني وإعلان الدولة الجنوبية علينا أن لا نستهين بأهمية هذه الاعتصامات ومدى تأثيرها في قضيتنا فمطالبة الجنوبيين بالاستقلال هي المشروعية وهي الوقود الأساسي الذي سيمنح القيادة الجنوبية المتمثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي شرعية إعلان الدولة الجنوبية بإذن الله تعالى خاصة بعد تحقيق السيطرة الفعلية على الأرض.
وداد الدوح
.

فيسبوك
تويتر
تيليجرام
يوتيوب
تغذية RSS