خطأ كارثي يقع فيه جميع مستخدمي الهواتف الذكية
الجمعة 05 ديسمبر 2025 10:34 صباحاً
كشف خبراء الأمن السيبراني عن مخاطر كبيرة قد يتعرض لها مستخدمو الهواتف الذكية إذا تركوا خاصية الواي فاي مفعلة عند مغادرة منازلهم، محذرين من أن هذه العادة البسيطة يمكن أن تفتح نافذة خفية لتسرب البيانات الشخصية وتتبع الموقع وحتى استغلال الجهاز من قبل المهاجمين.
وأوضحت الدراسات أن الهواتف الذكية الحديثة تقوم بشكل تلقائي بالبحث عن الشبكات المتاحة وإرسال طلبات استكشاف، ما قد يكشف عن معرفات الجهاز وسجلات الاتصال السابقة، وتسمح هذه المعلومات للمهاجمين بتتبع حركة المستخدم أو دفع الجهاز للاتصال بشبكات ضارة دون علمه، بحسب ما أشار إليه الباحثون، وفقا لموقع dailygalaxy.
وأشار الخبراء إلى أن الهاتف الذكي يخزن بيانات حساسة للغاية، تشمل معلومات مصرفية، رموز تحقق، رسائل شخصية، بيانات طبية، وحسابات عمل، ومن ثم، فإن أي استغلال لهذه الثغرة قد يتجاوز الإزعاج الرقمي إلى اختراقات أوسع تشمل الهوية الرقمية للمستخدم ونظم الدفع عن بُعد.
وتشير الأبحاث إلى أن نقاط الاتصال العامة تمثل إحدى أبرز الثغرات الأمنية، فقد وجدت دراسة بعنوان "مخاطر الخصوصية في بوابات الواي فاي العامة" أن أنظمة تسجيل الدخول في الأماكن العامة غالبا ما تحتوي على أدوات تتبع تمكن من مراقبة المستخدمين على المدى الطويل، حتى قبل منحهم موافقة على الاستخدام.
كما أظهرت دراسة أخرى أن المهاجمين يمكنهم اعتراض حركة المرور، جمع بيانات الدخول، ونشر البرمجيات الخبيثة باستخدام أدوات بسيطة متاحة لأي شخص يمتلك الحد الأدنى من المهارات التقنية.
ولفتت التحليلات إلى أن الشبكات المحمية بكلمة مرور ليست آمنة بالكامل، حيث يمكن استغلال ثغرات جانبية لاختراق جلسات الاتصال المشفرة.
كما حذر الخبراء من ما يُعرف بنقاط "التوأم الشرير"، وهي نقاط وصول مزيفة تحاكي الشبكات الشرعية لخداع الأجهزة للاتصال التلقائي وسرقة البيانات غير المشفرة.
وبناءً على ذلك، أوصى خبراء الأمن السيبراني المستخدمين بإيقاف الواي فاي عند مغادرة المنزل، وإعادة تفعيله فقط عند الاتصال بشبكات موثوقة.
كما نصحوا باستخدام بيانات الهاتف أو نقطة اتصال شخصية للمهام الحساسة، تفعيل VPN عند استخدام الشبكات العامة، وعدم إدخال كلمات المرور أو البيانات المصرفية على شبكات غير مأمونة، وتحديث البرامج والرقع الأمنية بانتظام.
وأكد الخبراء أن إدارة الواي فاي أصبحت مسؤولية شخصية، خاصة مع غياب معايير عالمية موحدة للبنية التحتية اللاسلكية العامة، مشيرين إلى أن اختيار الشبكة الواعية يظل أفضل وسيلة لحماية الهوية الرقمية وأمان الجهاز.
.

فيسبوك
تويتر
تيليجرام
يوتيوب
تغذية RSS