من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 05 نوفمبر 2025 09:38 مساءً

الأخبار

الشرعية "تستهدف" القبيلة، والخوثي "يبَنِّنْها"

من فيسبوك الأحد 13 يوليو 2025 07:09 مساءً
 
 
لماذا تم حرف مسار قضية إحتجاز الشيخ محمد الزايدي في المهرة من كونها قضية إحتجاز لقيادي خوثي يساهم في القتال والتحشيد لحروب الجماعة الإمامية ضد اليمن واليمنيين إلى كونها قضية إستهداف لقبيلة خولان والقبيلة اليمنية عموماً؟ هذا الأمر غير صحيح وغير سليم بالمرة.
 
لم يتم إعتقال الزايدي لأنه شيخ قبيلة، بل لأنه يقاتل ويحشد القبيلة لمصلحة حروب الحركة الإمامية ضد أبناء جلده وبلده وضد بلده ككل. هناك الكثير من مشائخ خولان ومناطق الشمال عموما يسافرون عبر المهرة ومنافذها دون أن يوقفهم أو يعتقلهم أحد لأنهم ببساطة لا يقومون بما يقوم به الزايدي من تحشيد وقتال للدولة المسيطرة على هذه المنافذ.
 
لا أحب رؤية يمني يُعتقل، ولم أكن أتمنى حدوث إحتجاز الزايدي تحاشياً لتبعات ذلك فقط، لكني أتفهم هذا الإحتجاز ولا أراه كما يصفه الخوثيون والبعض من خارج دائرة ولائهم بأنه "تصرف عصابات". على العكس، كان تصرف الجهات الأمنية في منافذ المهرة تصرف دولة طبيعياً مع أحد الخارجين عليها الذين يقاتلونها ويحشدون لقتالها علناً وبكل صراحة.
 
الخوثي أهان ونكل بشيوخ القبائل في الشمال كبيرهم وصغيرهم، اعتقل أبناءهم أو قتلهم، وأعتدى على عائلاتهم، وفجر بيوتهم بعدما نهبها، ولم يتحدث أحد عن أن هذا يمثل استهدافاً للقبيلة! شقيق الشيخ الزايدي نفسه في سجون الخوثي منذ ثلاث سنين في الوقت الذي استمر أخوه و"كبير قومه" في التحشيد لحروب الجماعة! وغير شقيق الزايدي، هناك العشرات بل المئات من مشائخ الشمال الكبار والصغار الذين تعرضوا ويتعرضون لإساءات وإهانات الخوثي وصولاً إلى التنكيل بهم، وهو الأمر الذي لم يبدأ من اليوم ولا من بضع سنوات مضت بل بدأ منذ انطلقت الحركة الإمامية كحركة مسلحة في صعدة. فلماذا لم يتم النظر إلى إعتداءات وإنتهاكات هذه الحركة لشيوخ القبائل والمجتمع القبلي بشكل عام على أنه إستهداف للقبيلة كما تم التعامل مع قضية إيقاف وإحتجاز سلطات الشرعية في المهرة للشيخ الزائدي؟
 
في الواقع، لقد أدهشني نشطاء الخوثي وذبابه الإلكتروني، كعادتهم، في التعامل مع قضية احتجاز الشرعية للشيخ الزائدي. دافعوا بشراسة و"بعاطفة جياشة" عن الرجل وكأن شقيقه قابع في سجون جماعتهم منذ ثلاث سنين بمحض إرادته لتحضير رسالة الماجستير حول "جماليات ممارسة الصرخة في الزنزانة"! ووصفوا إحتجاز الشرعية للرجل بأنه "تصرف عصابات" على أساس أن جماعتهم دولة مؤسسات وقانون لم تعتقل أحداً قط خارج القانون والدستور والأعراف! وأكثر من هذا وذاك، ركزوا على وصف هذا الاحتجاز بأنه إستهداف للقبيلة وكأن الخوثي لم يستهدف شيخ قبيلة واحد بالاحتجاز ولا بالقتل والتنكيل ونهب الممتلكات وتفجير البيوت!
 
ماذا أقول في مواجهة هذا التناقض، بل هذا الفصام؟ حقيقةً، لا أجد الكلمات.
 
سأقول فقط، في نهاية المطاف، أعتقد أنه من إنعدام المسؤولية والإنصاف والنزاهة التعامل بمكيالين: التعامل مع إحتجاز عادي لشيخ قبلي بأنه استهداف لقبيلته رغم أنه لم يحتجز لأنه شيخ قبيلته ولا "كبير قومه" بل لأنه قيادي خوثي كبير يمارس التحشيد العسكري ضد الشرعية التي وقع في أيدي أجهزتها. والتعامل مع تنكيل الخوثي لعشرات بل مئات المشائخ مع عائلاتهم (بدون ذنب أقترفوه سوى أنهم رفضوا القيام بالتحشيد الذي يقوم به الزايدي) بأنه ليس إستهدافاً للقبيلة من قريب ولا من بعيد. على العكس تماماً، يشعرونك أن الخوثي "جالس" "يحَمِّم" القبيلة ويعمل لها "مساج"!
(نبيل سبيع)
 

.

 
المزيد في الأخبار
        عدن | خاص    قام الدكتور ناصر ناجي وكيل قطاع المطارات بوزارة النقل صباح اليوم، بزيارة تفقدية شاملة إلى مطار عدن الدولي، وكان في استقباله مدير عام
المزيد ...
    شهدت محافظة أبين فجر اليوم الأربعاء حادثًا مأساويًا على طريق العرقوب الجبلي، حيث اصطدم باص نقل جماعي تابع لشركة "صقر الحجاز" بسيارة من نوع "فوكسي".   أسفر
المزيد ...
المكلا| إعلام حضرموت            دشن محافظ حضرموت الأخ مبخوت مبارك بن ماضي، امس خدمة العلاج الإشعاعي الداخلي (Brachytherapy)، المعروفة بالعلاج عن قرب، وذلك في
المزيد ...
  عدن –   ناقش مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الفريق الركن محمود الصُبيحي، اليوم الإثنين، مع وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، مستجدات
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    ليست الثوابت أرقاماً جامدة في دفاتر الفيزياء، بل هي الأعمدة التي يتوازن عليها الكون منذ 13.8 مليار سنة.
استاذ الفكر الرياضي عبدالحميد السعيدي مستشار وزير الشباب والرياضة، قيمة رياضية راسخة في نفوسنا، تنمو يومًا
    تجاوزت أزمة الكهرباء ذروتها وانطفأت بشكل كامل معلنة انهيارها التام دون أن يحرك أحد من المسؤولين
تبًا لزمنٍ  يُهان فيه المعلم،  المعلم الذي يفني عمره بين السبورات والكتب، ليزرع في طلابه بذور العلم
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025