من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

عربي و دولي

اتفاق تاريخي تركي سوري ..تسلم الحكومة السورية إدارة شمال محافظة حلب بشكل كامل.

متابعات: السبت 21 يونيو 2025 06:20 مساءً
في تحوّل سياسي وإداري مفصلي، أعلنت الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع تسلّمها الكامل لإدارة شمال محافظة حلب، عقب اتفاق رسمي مع الجانب التركي، أنهى بموجبه دور المستشارين الأتراك في المنطقة، وأعاد دمج الوحدات الإدارية في مدن إعزاز والباب وجرابلس والراعي ضمن الهيكل الإداري لمحافظة حلب.
 
وأوضحت محافظة حلب، في بيان رسمي، أن القرار جاء عقب اجتماعات موسعة أفضت إلى إنهاء أنماط الإدارة المتعددة وتوحيد الهياكل التنظيمية، بهدف تحسين الخدمات وتسهيل حركة المواطنين، في خطوة وُصفت بأنها الأهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
 
ووفق مصادر مسؤولة في محافظة حلب، فإن هذا الاتفاق أنهى حالة من التشظي الإداري التي كانت تسيطر على ريف حلب الشمالي، وأرهقت المواطنين بسبب تباين الإجراءات والخدمات، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد إصدار خارطة تنظيمية جديدة وإعادة توزيع الكوادر البشرية بشكل أكثر كفاءة.
 
وفي تصريح خاص لموقع "الجزيرة نت"، أشار أحد مسؤولي المحافظة –رفض ذكر اسمه– إلى أن هذا الترتيب الجديد يعكس التزام تركيا باحترام السيادة السورية، موضحًا أن دور المنسقين الأتراك في مجالات الصحة والتعليم والأمن قد انتهى بالكامل، بالتوازي مع تنسيق مشترك لإنهاء ملفات حساسة، بينها دمج الجيش الوطني وأجهزة الشرطة في مؤسسات الدولة.
 
وعدّ الباحث السوري باسل معراوي هذه الخطوة بمثابة إعلان غير مباشر عن إنهاء النزاع الإداري في الشمال، معتبرًا أن الحكومة السورية الجديدة نجحت في إعادة توحيد البلاد سياسيًا ومؤسساتيًا، وباتت تملك زمام المبادرة إقليميًا.
 
وأضاف معراوي أن الدعم التركي والقطري لهذا الانتقال يعكس تغيرًا جذريًا في الاستراتيجية الإقليمية، لا سيما بعد حلّ الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، وتفكيك البنى الموازية التي كانت قائمة خارج إطار الدولة.
 
وشدد على أن المجلس المحلي والفصائل التي كانت تدير هذه المناطق أبدت تفهّمًا للتغيير، وشاركت فعليًا في صياغة المرحلة الانتقالية، ما يمهّد –بحسب معراوي– لعودة واسعة للنازحين وتحسين الخدمات وتسهيل حياة المواطنين في الشمال.
 
ويقول مراقبون إن الخطوة تمثل أيضًا رسالة قوية للفصائل الكردية (قسد)، بأن خيار الانفصال الإداري لم يعد مقبولًا في سوريا ما بعد الحرب، في ظل استعادة دمشق لزمام المبادرة وتوحيد الإدارة الوطنية.
 
وتأتي هذه التطورات في ظل جهود متصاعدة لتأمين الحدود السورية – التركية، وتنسيق دبلوماسي متقدم بين أنقرة ودمشق، قد يفتح الباب أمام تطبيع سياسي تدريجي بعد أكثر من عقد على القطيعة، وفق ما أكده مصدر رسمي في العاصمة السورية.
 

.

 
المزيد في عربي و دولي
  في خطوة انتظرها كثير من المسافرين، أعلنت إدارة أمن النقل الأميركية "تي إس إيه" (TSA) في يوليو/تموز الجاري رسميًا إلغاء إجراء خلع الحذاء في المطارات، وهو الإجراء
المزيد ...
 الفرعوني.. علماء يفكون شفرة أقدم لون صناعي في التاريخ   إ عادة ما تُسلط الأضواء عند الحديث عن براعة المصري القديم على إتقانه لفن التحنيط، الذي حافظ على
المزيد ...
رضا محمد بهلوي، نجل آخر شاهات إيران محمد رضا بهلوي، ولد عام 1960 في طهران وعُيّن وليًا للعهد منذ طفولته. غادر إيران في 1978 إلى الولايات المتحدة، حيث تخرج طيارًا من كلية
المزيد ...
  أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن شركة الزيت العربية السعودية أرامكو السعودية اكتشفت -بفضل الله- (14) اكتشافًا جديدًا لحقول ومكامن
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025