المستفيد من انتقال البنوك من صنعاء الى عدن
متابعات: الاثنين 31 مارس 2025 08:08 صباحاً

في خطوة مالية هامة، شهد اليمن انتقال مقرات البنوك التجارية البارزة من العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، إلى عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً.
هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحوثيين، خاصة بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، مما يهدد البنوك في مناطق سيطرتهم بعقوبات دولية.
أسباب انتقال البنوك إلى عدن:
القرار بنقل البنوك إلى عدن جاء نتيجة لتزايد الضغوط الدولية على الحوثيين، خاصة بعد العقوبات الأمريكية التي تهدد بعزلهم مالياً.
بالإضافة إلى ذلك، إعلان البنك المركزي اليمني عن نقل ثمانية بنوك تجارية كبرى إلى عدن يعكس رغبة في تعزيز الشرعية الدولية للحكومة اليمنية وتجنب البنوك للعقوبات التي قد تُفرض على المؤسسات المالية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين.
الفوائد الاقتصادية المتوقعة:
من المتوقع أن يسهم نقل البنوك إلى عدن في تعزيز الاقتصاد اليمني من خلال توحيد سعر العملة الوطنية، وتسهيل التحويلات الدولية عبر نظام "السويفت".
بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي إلى زيادة الإيرادات الحكومية من خلال تحصيل الرسوم والضرائب، وتحسين البيئة الاستثمارية في عدن، مما يعزز الثقة في القطاع المصرفي ويجذب رؤوس الأموال.
التحديات والتأثيرات السلبية على صنعاء:
من ناحية أخرى، يُتوقع أن يؤدي انتقال البنوك إلى عدن إلى تراجع مكانة صنعاء كمركز مالي، حيث ستنتقل الأنشطة المصرفية والتحويلات الدولية إلى عدن.
هذا الانتقال سيحرم الحوثيين من العوائد المالية الضخمة التي تأتي من الحوالات الخارجية، وقد يشجع الشركات الكبرى والسفارات على الانتقال إلى عدن، مما يعزز شرعية الحكومة المعترف بها دولياً.
يمثل نقل البنوك إلى عدن خطوة جريئة نحو تعزيز النظام المالي اليمني.
ومع ذلك، يعتمد نجاح هذه الخطوة على تحقيق استقرار سياسي وأمني، وتنفيذ سياسات نقدية فعالة لمعالجة انهيار العملة وتوحيد سعر الصرف.
وفي حال نجاحها، قد تشكل هذه الخطوة منعطفاً حاسماً في الصراع الاقتصادي بين الحكومة والحوثيين، وتعزز فرص التعافي المالي لليمن.
.