المخيم الطبي للعيون في أبين: عمل إنساني وسعادة لا توصف للمرضى

 

 

في أطار المخيم الطبي المجاني لمرضى العيون بزنجبار م\ أبين, الذي أقيم بنهاية شهر أغسطس  الماضي, أجريت العشرات بل المئات من المقابلات والعمليات الجراحية الكبرى, من شفط مياه بيضاء وتركيب عدسات, لعدد من المواطنين ذوي الدخل المحدود, الذين عجزوا ماديا ولم تسمح لهم الضرووف تحمل تكاليف العلاج الباهظة سابقا, حيث تمت العمليات بأشراف وعناية الدكتور صالح حسن زين, الذي يتمتع بدماثة أخلاقة وطيبة روحه, من خلال تعامله الإنساني مع المرضى, واتقانه لعمله وخبرته في هذا المجال مع الفريق الطبي المساعد له.

 

هذا المخيم الإنساني ومع د صالح وطاقمه المحترم والمتواضع, يعتبر الباب الكبير الذي سلكه الكثيرين, وبارقة أمل ضلوا ينتظروها لأعوام طويلة, وكان لهم فيه أيام السعد والسرور والشفاء العليل, بعودة النظر لبعض الحالات المئوس منها لعشرات السنين, حيث تعالج وشفي منهم على أيدي  د صالح وفريقه الطبي, شاب من جعار احمد عبدالله سليمان لم يتجاوز عمره ال20 عاما, وبعملية نادرة وناجحة عاد اليه نظره وبصره بعد عتمة وظلام لسنين.

 

وأيضا المعاقة نعيمة عبدوه سعيد من م\ باتيس, التي تعتمد في تنقلها على كرسي متحرك,, والتي ضعف وفقد نضرها من 9  سنوات, فأجريت لها عمليتين خلال 4 أيام تباعا, كلها تكللت بالنجاح بفضل الله عز وجل,

فلك عزيزي القارئ  تخيل الموقف, ومشاعر الفرحة والسعادة التي انتابت المريضين وذويهم, بعودة  بصرهم وروية أعينهم للنور بعد عمى وظلام حالك, وسيطرة الياس على قلوبهم, بعدم الشفاء  طيلة  الأعوام الماضية,

 

أعتقد صعب نوصف كمية ولحظة الفرح حينها, الذي تعجز الالسن عن التعبير بما جال وطال بخواطرهم وذواتهم, خاصة مشاعر  المعاقة نعيمة التي قضت جل عمرها حبيسه لمنزلها لأكثر من 25عام تقريبا, بين إعاقة حركية مزمنة وتلتها اعاقة بصرية, أشدا قساوةً والماً على حالتها الجسدية والنفسية, فالإعاقة الحركية يمكن يتماشى ويتغلب عليها الإنسان, ويكيف وضعه وحياته معها, ولكن مع إعاقة أخرى بصرية تزيد حياتها سوُ وتدهورا, فبالتالي الفرحة كبيرة والسعادة لا توصف بالعبارات والكلمات,

 فالحمد  والشكر لله أولا واخرا, وأيضا الشكر موصول للدكتور صالح وفريقه الطبي المرافق له, والى كل العاملين في المخيم, وكل من دعم وتبنى الفكرة لخدمة المواطنين البسطاء والفقراء, 

 

جهاد عوض