مجتمعات وتجمعات إلكترونية.. 30 يونيو اليوم العالمي للتواصل الاجتماعي
أنباء عدن-مواقع اخبارية الجمعة 30 يونيو 2023 08:04 صباحاً
يحتفي العالم منذ عام 2010 باليوم العالمي لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفقاً لمدونة «ماشابل» العالمية ليكون يوماً استثنائياً لنشر المعرفة، وهو الذي يصادف 30 يونيو من كل عام، وتتمثل أهمية تلك المواقع في تمكين الأفراد والمجتمعات من التواصل والتفاعل وتبادل المعلومات والأفكار بسهولة، وتقريب المسافات الزمنية والمكانية بين الأفراد، إلى جانب توفير فرص التعلم والتثقيف والتأثير الاجتماعي.
جسور عالمية
ومن جانب آخر ساهمت مواقع التواصل العالمي منذ اتساع شعبيتها في نشر الوعي والتوعية حول القضايا الاجتماعية والبيئية والصحية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وتعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعاون بين الأفراد والجماعات.
وحول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي العالمي، يقول الدكتور سيد بخيت أستاذ الإعلام بجامعة زايد: لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياة البشر، أقامت مجتمعات وتجمعات إلكترونية، قربت أوصال الناس، جعلتهم يعيشون في تجمعات صغيرة وكبيرة في آن واحد، أفسحت مجالاً رحباً للنقاش والحوار والتعبير عن الرأي، ساعدت الكثيرين في قضاء أوقات من التواصل والترفيه والمعرفة لم تكن متاحة من قبل، طورت آليات التواصل بين البشر، فلم تعد الكلمة فقط هي وسيلة التواصل، بل الصورة والفيديو والمرئيات والرسوم وغيرها، وخلقت نجوماً وكشفت عن مواهب مدفونة، وساعدت مهمشين في إيجاد موقع لهم على ساحة الحوار العام.
طفرات سلبية
وعن كيفية الاستفادة من معطيات وقيم مواقع التواصل الاجتماعية، وتفادي آثارها السلبية يؤكد الدكتور سيد أنه في المقابل خلقت هذه المواقع مشاكل جديدة لم تألفها البشرية من قبل، ومنها أن مستويات وحيوية وتلقائية التواصل الطبيعي تراجعت، ودرجات العزلة والاكتئاب والأمراض النفسية تصاعدت، وسرعة انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة زادت، وظهور أنواع جديدة من الجرائم تعددت، ما بين الجرائم الإلكترونية والعنف والعنصرية واختراق الخصوصية، وانتحال الشخصيات، وغيرها من الآفات السلبية.
ثقافة توعوية
ويعتقد الدكتور سيد أنه يمكن تحقيق التوازن الثقافي والأخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي يكمن في نشر ثقافة المعرفة التوعوية لدى المستخدمين بأخلاقيات التعامل عبر هذه الوسائل، وزيادة وعيهم بما يجب وبما لا يجب، وبالمخاطر المحدقة بهم، وبحقوقهم وواجباتهم، على أن تقوم هذه الوسائل الجديدة بأدوارها في رقابة المحتوى الضار والأخبار الكاذبة، وفي ضبط عملية الحوار والنقاش الدائر عبرها، وفي سماحها للمنظمات والحكومات بضبط آليات عملها، على أن تتعاون مع كل المؤسسات ذات الصلة في خلق تربية إعلامية جديدة للجميع.
.