بالفيديو : خطاب العليمي يثير انزعاج إخوان اليمن ويدخل قلوب الجنوبين
أنباء عدن: الاثنين 22 مايو 2023 10:39 صباحاً
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ان الاحتفال بذكرى قيام الوحدة اليمنية بين الشطرين الجنوبي والشمالي، ليس للمكايدة السياسية والاقصاء، موضحاً أن ذلك يعد التزاماً بقوة الدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها اقليمياً، ودولياً.
جاء ذلك في خطاب ألقاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، للشعب بمناسبة العيد الوطني الثالث والثلاثين، من قيام الوحدة اليمنية.
خطاب العليمي أزعج إخوان اليمن - حزب الإصلاح - وأخرج القيادات في الجماعة من شقق تركيا لشن هجوماً كبيراً على حديث رئيس مجلس القيادة وفق ما تقتضيه المرحلة الحالية والمصلحة العامة للشعب اليمني.
وشنت الناشطة الإخوانية توكل كرمان من شقتها في اسطنبول، هجوماً كبيراً على رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، واتهمته بالعمالة في تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع فيس بوك.
انزعاج جماعة الإخوان من خطاب العليمي حول الوحدة وأشادته بالقوى الجنوبية المشاركين في مجلس القيادة الرئاسي، وخطوات إعلان الميثاق الوطني الأخير في عدن، ظهر واضحاً على تدوينة الإخوانية توكل كرمان التي تعبر عن رأي قيادات الجماعة الخائفين على مناصبهم بالحكومة الشرعية.
في الوقت الذي خرج إخوان اليمن لمهاجمة العليمي، انصفه نشطاء جنوبيون، إذ عبروا عن ارتياحهم الكبير من مضمون خطاب الرئيس للشعب.
وقال الناشط زيد إبن يافع على حسابه بفيسبوك:" من عام 1990 الى يومنا هذا اول قيادي شمالي على هرم السلطة يتحدث بلغة منطقية غير دموية بعيدا عن التعصب الحزبي الأعمى وهذا يحسب له ويسجل في تاريخه".
واضاف زيد :" الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطابه اليوم اثبت أنه رجل دولة ينظر للامور من زاوية العقل والمنطق وليس من زاوية الحزب المتعصب العقائدي المتسلط".
وأكد أنه :"بهذه الخطابات والتوجهات سيعم الامن والامان شمالا وجنوبا.. مشيرا إلى أنه أول خطاب من العام تسعين يخلو من مصطلحات دموية والخط الاحمر والوحدة او الموت.
فيما قال الناشط الجنوبي توفيق حسن :"خطاب تاريخي وموقف وطني جريء وشجاع".
واضاف في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيس بوك:"لو كان لدينا رؤوساء ومسؤولين بهذه الدرجة من الوعي والمسؤولية والشجاعة منذ قيام الوحدة اليمنية لكانت اليمن شمالا وجنوبا في خير وتطور وإزدهار".
وتابع:" لا أقول هذا لأني جنوبي ومؤمن بالمشروع الجنوبي، لكن هذا هو الصح وهذه هي المواقف الوطنية الشجاعة، رغم أن كل قوى الشمال المناهضة لمليشيا الإمامة الإيرانية لو التفت خلف هذا الوعي الذي حمله خطاب الرئيس العليمي لكان ذلك في صالح استمرار الوحدة اليمنية بطريقها الصحيحة والسليمة ولا يخدم الإنفصال وإستعادة الدولة الجنوبية التي نريد".
وأوضح بأن:" من يعارضون توجه العليمي هذا، هم من يخدموننا جنوبيا من خلال تكريس الإنفصال والتشطير الذي تكرسه مليشيا الإمامة الحوثية الإيرانية كأمر واقع".
وقال رشاد محمد العليمي، "ان استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، سيظل هدفاً جامعاً للشعب اليمني، وقيادته، وقواته المسلحة والامن، ومقاومته الشعبية، وتحالفه الجمهوري العريض".
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المضي قدماً في توحيد الداخل والخارج ضد انقلاب وارهاب المليشيات الحوثية، والمشروع الايراني الداعم لها، مع استمرار التعاطي الجاد مع جهود السلام التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، جنباً الى جنب مع خيار الردع لاي تهديد عدائي.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بموقف اخوانه اعضاء المجلس، وكافة القوى الحاملة للقضية الجنوبية، وتفانيهم في خدمة هذه القضية العادلة، وانصافها، وجعلها أساسا للحل بموجب اعلان نقل السلطة، واتفاق، ونتائج مشاورات الرياض.
واهاب العليمي في خطاب للشعب بمناسبة العيد الوطني الثالث والثلاثين، بالقوى السياسية لاستمرار تعزيز التفافها حول مجلس القيادة الرئاسي الذي يمثل توافقاً وطنياً وسياسياً لهذه المرحلة، وان يكون هدف انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وخدمة الناس والتخفيف من معاناتهم، اطارعمل جامع، وعدم الاستغراق بالمناكفات، والسجالات الخطابية والإعلامية.
وقال رشاد العليمي "ان الاحتفال بيوم الوحدة اليمنية، ليس نزوعاً للمكايدة السياسية، او الاقصاء، وانما التزاماً بقوة الدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها اقليمياً، ودولياً، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبالاهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل ستة عقود".
وتابع "لقد حان الوقت لتعلم الدرس، والانصاف وقول الحقيقة بأن الرموز الوطنية التي ناضلت من اجل تحقيق الوحدة لم تفعل ذلك من اجل استبدال نفوذ طبقة معينة بأخرى مستبدة، بل من اجل اعادة السلطة للشعب وتأمينها وحمايتها بالمشاركة الواسعة، والمواطنة المتساوية، والحقوق والحريات"..مؤكداً ان الدولة الاتحادية، التي تبنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، هي ارضية مهمة ينبغي التمسك بها والبناء عليها لتحقيق العدالة، التي قدمت بموجبها الاطراف الاعتذار، و الاعتراف بالخطأ وضمان عدم تكراره.
واضاف "ان القسم الدستوري الذي اديناه انا واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يلزمنا العمل من اجل جميع اليمنيين في الشمال والجنوب، وعلينا الا نسمح باستنزاف قدراتنا في نزاعات بينية، وان نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية، وفاء لتضحيات شعبنا وقواتنا المسلحة، والمقاومة الشعبية، واشقائنا الاوفياء الذين سالت دماؤهم دفاعا عن قضيتنا، وحريتنا وكرامتنا".
.