بن غودل يعود من جديد

هناك مثل يقول ( اعطوا الخبز لخبازه)  ونحن نقول اعطوا الفن لمبدعيه واساتذته .. هذا اذا اردتم ان يستعيد المشهد الفني العدني مكانته.

وهنا احدثكم عن زيارة  قمت بها لإدارة الإنتاج في حافون اطلعت خلالها على بروفات الاحتفالات العيدية .. لقد كان المشهد مفرحا جدا فقد رأيت نشاطا وحراك حقيقي لم نعهده منذ سنوات.

بروفات يومية مكثفة ومستمرة عكس ما نشاهده مؤخرا من بروفات تتم بوقت قصير أقصاها أسبوعا أو اقل يتم تنفيذها بعجالة قبل أي احتفالات ولهذا تكون النتيجة غير موفقة لتقديم فعاليات وانشطة لا تليق باسم عدن ومكانتها الفنية.. 

وفي الزيارة تحدثت مع الأستاذ الموسيقار أحمد بن غوذل عن البروفات الطويلة والاستعدادات وكيف أصبحت بهذا المهنية فقال( هناك دعم سخي من محافظ محافظة عدن أحمد الملس في تحريك المياه الراكدة في المجال الفني والثقافي).

وأضاف مادام توفر الدعم والاهتمام فنحن بدورنا كمكتب ثقافة ومتخصصون في الموسيقى  يجب علينا ان نعيد الفرقة الموسيقية والإنشاد كما كان سابقا،  يحمل رسالة سامية بروح واحساس وإبداع مهني عالي وهذا لن يتم الا من خلال عمل بروفات مكثفة ومستمرة لاي عمل فني ابداعي.

لقد عانت الفرق الفنية في عدن من فترة ركود طويلة ولابد من إعادة تنشيطها بطريقة سليمة ومثمرة.

وبحسب غودل فهناك عدد من الأغاني الجديدة التي يتم التحضير لها من كلمات والحان عدد من الفنانين والشعراء سيتم التطرق لها لاحقا ، مشيرا الى انهم يعدون الان لتقديم حفلات عيدية جماهيرية متنوعة يحييها عدد من الفنانين من عدن ولحج وأبين.

 

وعن سؤالي حول موقع بقية الفنون من خارطة الاهتمام أفاد غودل بانهم يعملون على كافة الأصعدة الفنية والثقافية في عدن موضحا بان الدعم الذي يقدمه محافظ عدن للحركة الفنية والثقافية يساهم في عودة عدن الى موقعها الطبيعي على راس هرم الفن والثقافة .

هذا وتستمر الفرقة بجميع مكوناتها من عازفين ومنشدين وفنانين في اجراء البروفات بانسجام وتفاهم تحت قيادة الأستاذ أحمد بن غودل .

وفي الأخير نتمنى الا يقتصر الاهتمام بالفن والثقافة في المواسم والمناسبات فقط، وان تصبح الرعاية دائمة والاهتمام والدعم المادي والمعنوي مستمر بكافة المجالات الفنية والابداعية في عدن لتضمن بقائها دائما رائدة في الابداع والتفرد.

 

أمل عياش

ت/ عمار ياسر