وفاة الشاعر الشعبي المعروف مثنى قدار (فقسه) في العاصمة عدن

 | عادل حمران

توفي الشاعر الشعبي المعروف مثنى قدار ( فقسه)، اليوم، في احد مشافي العاصمة عدن، بعد حياة مليئة بالكفاح والتضحية قضى معضمها في خدمة الارض والوطن.

ويشار ان فقسه احد الشعراء الشعبيين الذين ذاع صيتهم مبكرًا، وله قصائد وزوامل كثيرة مع شعراء شعبيين كبار امثال احمد يحيى و الحبيشي وجابر وفراش وغيرهم من الشعراء الشعبيين، والتي ستبقى الاجيال تتغنى بكلماتهم وقصائدهم في كافة المناسبات الشعبية والاعراس والاعياد مدى الدهر.

ويذكر بان الشاعر فقسه شعر للحب والغزل وللارض وللوطن والموطن وللحياه بكل تفاصيلها وحتى عزى نفسه بيوم وفاته وكانه يعرف بان يومه الاخير قادم لا محاله وان روحه ستفيض الى باريها وان قريته ومسقط راسه ( قتد)، هي عزته وكرامته، وصحيفة " صوت العاصمة" تعيد نشر قصيدته كما جائت.

عزي قتد باموت فيها واندفن

وحط راسي في لحدها بين التراب

في طينها باموت سالي مفتهن

ونسأل المولى تخفيف العذاب

من بعدها القلب كم حنا وأن

وحن مثلا الرعد من بين السحاب

الحب لحبابي مطر مزنه وشن

واقبل حنين السيل يدوي بالشعاب

وبعظكم ياحباب خيب كل ظن

خيبتم الآمال كل الظن خاب

حسيت خنجركم في ذلقة طعن

صاب الكبد والقلب ذي تحت الحجاب

ايش السبب ضدي جفاكم قد مكن

لاعذر بة يوجد ولا له من جواب

والخوف جاء من حيث ماكنتو مظن

وقلبي الشاكي جرح منكم وصاب

ياويلكم غيرتم الود الحسن

شكله تغير مثلما شكل السراب

اذا التنك مليان عمره مايطن

فارغ يطن كالعقل ذي مابة صواب

وزكئ صلاتي عالحبيب المؤتمن

ذي كرمة ربي بآيات الكتاب

والحمد لك يارب وشكري متزن

لك حمد في السراء وفي كل الصعاب

وبرحيله خسر الوسط الادبي شاعر كبير، وشخص استثنائي كافح كل مرارات الحياة حتى يومه الاخير، وكان يحظى بحب وتقدير واحترام كل من يعرفوه وعاشوا معه، حيث تميز رحمه الله بحسن اخلاقه وتواضعه وحب للجميع، وشكل موته صدمة وحزن كبير اكل رفاقه ومحبيه داخل الوطن وخارجه.