الكاف: الأفكار التي تثير الانقسامات ليست حلاً لمجتمع يمني أدمن على الصراعات والنزاعات والحروب

 

 

 

قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن فكرة الأقيال مثيرة للجدل كدالة أكيدة على واقع غامض وملتبس وخائف في آن. 

وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في منشور على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: "أثارت فكرة الأقيال خلال الفترة الماضية جدلاً بين صفوف اليمنيين وردود فعل متباينة ومختلفة بين مؤيد ومعارض وغير مهتم." 

وأضاف الكاف: "بالأمس مدح مؤيدون فكرة الأقيال وقدموها بوصفها الخلاص المنتظر، بل وراح نافذون في السلطة اليمنية يؤيدونها وإن على استحياء في مواجهة الرأي العام الغارق في تداعيات حرب لا ترحم ولا تريد أن تنتهي، ووصل الأمر إلى إصدار مجلة فخمة تعنى بالأقيال (يتم توزيعها بصيغة بي دي اف) ويتم دعمها كما قيل وتردد من الرئاسة اليمنية والكتابة فيها بأسماء مستعارة كدالة أكيدة على واقع غامض وملتبس وخائف في آن."

وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن "المعارضين لفكرة الأقيال قدحوها مؤكدين انها فكرة عنصرية تم جلبها من الماضي السحيق لتقضي على عنصرية الحوثية بوصفها سلالة مقدسة."

وأضاف الكاف موضحاً: "أشرتُ في منشوري الفائت إلى مثالين من المدح والقدح، نالا من النقد المادح والنقد القادح بما يؤكد أن فكرة الأقيال شأنها شأن بقية الأفكار غير جامعة. في الواقع هي كغيرها من الأفكار المشابهة تعمل على تعزيز الانقسام في المجتمع اليمني المنقسم على نفسه ليس منذ عقود بل وقرون."

وأستدرك الكاف: "وقد حاولت وضع عدة أسئلة محفزة للقراءة والتحليل مثل: ((هل هناك تشابه في العبارتين التاليتين: "علمانية على سُنّة الله ورسوله."، "أقيال على سُنّة الله ورسوله."، أو هناك فرق بينهما؟. لنضع سؤالاً آخر في محاولة للقراءة والتحليل: هل العبارتان، بعاليه، منطقيتان؟. سيقول قائل: - نعم. وسيقول قائل آخر : - لا. لماذا نعم؟ ولماذا لا؟)). لكن للأسف كانت أكثر المداخلات صادمة ومُحبطة."

وختم السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف منشوره قائلاً: "لا يمكن لأفكار تثير الانقسامات أن تنجح في أن تكون حلاً جامعاً لمجتمع يمني أدمن على الصراعات والنزاعات والحروب؛ قد ينجح بعضها لفترة من الوقت لكنها لن تنجح كل الوقت."