فيما اليمنيين يتضورون جوعا،، نائب الرئيس اليمني يستولي على مائتين مليار دفعة واحدة
متابعات: الجمعة 01 أبريل 2022 07:57 صباحاً
أفادت مصادر عسكرية يمنية مطلعة إن علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، استولى على ستمائة مليون ريال سعودي (تعادل نحو مائتين مليار ريال يمني) سلمتها له قيادة التحالف العربي كدعم لقوات الجيش في محافظة مأرب.
وأوضحت المصادر، أن المملكة العربية السعودية سلمت، قبل نحو شهرين ونصف، هذا المبلغ لعلي محسن الأحمر، ثم تفاجأت، بعد أسبوع من ذلك، أن قادة الجيش في مأرب مستمرون في المطالبة بالدعم المالي.
وذكرت المصادر، مشترطة عدم كشف هويتها، أن “الأحمر”، المقيم في العاصمة السعودية الرياض، استولى على المبلغ ولم يوصله لقوات الجيش في مأرب، رغم حاجتها الماسة والملحة لهذا الدعم.
وطبقاً للمصادر التي رصد موقع (عدن الان) الأخباري افادتها، فقد تفاجأت القيادة السعودية بتصرف “الأحمر”، واستيلائه على هذا المبلغ المالي الكبير رغم معرفته بالوضع الصعب الذي يعيشه الجيش في مأرب وحاجته الماسة للدعم.
وقالت المصادر إن القيادة السعودية أوقفت كل أشكال الدعم المقدم للجيش في مأرب، وأبلغت رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بواقعة نهب نائبه علي محسن الأحمر ستمائة مليون ريال سعودي دفعة واحدة، وقدمت له ملفاً يتضمن معلومات عن فساد قيادة الجيش اليمني: استيلائهم على الدعم المالي وبيع السلاح المقدم من التحالف للجيش، وتسليمهم مواقع ومناطق واسعة لمليشيا الحوثي.
وأفادت المصادر أن القيادة السعودية واجهت الرئيس هادي ونائبه بكل قضايا الفساد والعبث الممارس من قبل قيادة “الشرعية” والجيش اليمني، بما في ذلك الشكوى الدائمة من عدم صرف مرتبات الجيش في مأرب رغم أن الرياض تدفع شهرياً مائة مليون ريال سعودي كرواتب لقوات الجيش في مأرب.
على صعيد متصل، أكدت صحيفة ”الشارع” اليمنية بأن مصدر عسكري في مأرب أكد أن السعودية أوقفت منذ شهرين جميع أشكال الدعم عن الجيش في مأرب، مشيراً إلى أنه لم يصل أي دعم مالي للجيش في مأرب منذ نحو شهرين ونصف لا من “الأحمر” ولا من التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
وقال المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن الجيش في مأرب يعاني، منذ شهرين، ظروفاً بالغة الصعوبة والسوء جراء قطع التحالف العربي للدعم المالي والعسكري.
وأضاف: “الإمدادات، المتمثلة بالتغذية والدعم المالي اليومي والتسليح، لاتزال مقطوعة عنا. وضعنا صعب جداً، ومليشيا الحوثي مستمرة في الهجوم علينا. واستمرار انقطاع الدعم قد يؤدي إلى سقوط مدينة مأرب في أيدي مليشيا الحوثي. نطالب بعودة الدعم بشكل عاجل”.
وعادة ما تشكوا قيادة القوات الحكومية في مأرب، من عدم تقديم الدعم لها في جبهات القتال مع مليشيا الحوثي، خصوصا الرواتب، التي تنقطع لعدة أشهر.
وفي السياق ذاته مصدر حكومي يمني مسؤول، أكد للصحيفة أن الرياض قطعت كل أشكال الدعم المقدم للجيش في مأرب، بسبب استمرار فساد علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، وعدم جديتهم في قتال مليشيا الحوثي.
وأفاد المصدر أن فساد وفشل قيادات قوات الجيش دفع قيادة التحالف العربي إلى دعوة جميع الأحزاب والمكونات اليمنية لحضور مباحثات الرياض، التي تنطلق اليوم، للتوصل إلى تسوية سياسية أو إجراء إصلاحات جوهرية كاملة في منظومة الشرعية اليمنية والجيش اليمني.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الأخير، الصادر نهاية يناير الفائت، قد أشار إلى تأثير الفساد وسيطرة حزب الإصلاح على القوات الحكومية “الجيش الوطني” على فاعلية هذه القوات وسير المعركة مع الحوثيين.
وعقب صدور تقرير فريق الخبراء الأممي، أقرت هيئة رئاسة مجلس النواب، تكليف لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول عمليات الفساد والاختلالات التي تشهدها القوات الحكومية في مأرب.
وباشرت اللجنة البرلمانية، في فبراير المنصرم، مهمها بالنزول الميداني، إلى مأرب وعقد لقاءات من قيادات وزارة الدفاع. كما زارت العديد من الجبهات والتقت بقاداتها الميدانيين.
وخلال لقاء اللجنة بوزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أقر بوجود اختلالات في الجانب الهيكلي والعملياتي لوزارته. وقال: إن “هناك إصلاحات جارية لمعالجتها”.
كما اعترف المقدشي بوجود “بعض الاختلالات الإدارية” في وزارة الدفاع. بررها بأن “المعركة فرضتها”. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حينها.
وحتى الآن، لم تكشف اللجنة البرلمانية، التي يرأسها النائب عبدالوهاب معوضة، عضوية كل من النواب حسين السوادي، ومحمد العسلي، وعبدالملك القصوص، عن أي نتائج حول زيارتها ونزولها الميداني إلى مأرب.
.