ويتفق المحلل السياسي الليبي، عثمان بركة مع وجهة النظر السابقة في أن الليبيين لن ينتخبوا سيف الإسلام لكونه "سياسيا فذا قادرا على حل المشكلات، لكن أملا في العودة لفترة الاستقرار السياسي التي عاشوها قبل الثورة مباشرة"، وأنهم سيفضلونه عن الإخوان المسيطرين على المنطقة الغربية منذ سنوات".
وتوقع بركة أن يتمكن سيف الإسلام من بلوغ المراحل النهائية للانتخابات الرئاسية، لأنه "في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها ليبيا فوضى سياسية جعلت المواطنين ناقمين على الأوضاع والقوى السياسية في البلاد".
الخروج من السجن
وألقي القبض على سيف الإسلام من قبل ميليشيات تسيطر على مدينة الزنتان غربي ليبيا، عام 2011، وأحيل إلى المحاكمة بتهم قتل المعارضين لأبيه معمر القذافي خلال أحداث ومظاهرات فبراير، وحُكم عليه بالإعدام عام 2015.
وفي 2017 حصل على عفو من البرلمان، وخرج من السجن ليختفي عن الظهور الإعلامي، وسط تأكيدات على أن مشايخ وأعيان المدينة هم من طلبوا منه ذلك بأن يعيش بحرية دون الظهور في الحياة العامة.
وبالرغم من عدم توقيع ليبيا على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن المحكمة أصدرت مذكرة لاعتقال سيف الإسلام منذ 2011 بحجة ارتكاب جرائم حرب، في إشارة إلى قمع مظاهرات فبراير، ولا يزال مطلوبا حتى الآن.